الثلاثاء، 19 مايو 2015

بأي عقل ؟وبأية منهجية كانت مدرستنا للأنوار العرفانية؟:

                                                باسم الله تعالى:
إن المنهج في كل دراساتي للإسلام كان ولا يزال هو العلمية العملية:
 فلا أبحث ودوما إلا عن أعمال  لا عن وافر  معلومات..
بل وعن كفايات معلوماتية ،لأن التفاصيل العلمية الدقيقة والفهم الكلي والتفصيلي - حتى لعلم الحديث  منفردا وبكل دقائقه -  مستحيل..
 وقد إستقيت هذه العلمية العملية من دراستي للعلوم التجريبية ثم البيولوجيا والجيولوجيا، والتي تتلخص مناهجها الكبرى  في : 
الملاحطة فالتجربة فشرح النتيجة ثم طرح النظرية فتمحيصها أكثرلعلها ترقى لقاعدة أوقانون إن لم تكن مسلمة ..
وما أفادني أيضا هو علم الرياضيات والذي لا يعني الحساب فقط، بل قد قرأنا المنطق حتى رياضيا ..ووظيفة هذا العلم ليس تعلم الحسابات فقط، بل تكوين عقل منطقي دقيق لأية نسقية ، ومهما يكن مشربها ،لحد حساباتنا لنسبة الخطإ في أية مسألة رياضية,,
 لكن توجهي الفكري جعلني أغير وبهذه العقلية كل توجهي نحو علوم الإقتصاد، ومن أهم ما أثارني فيها بل وغمسني في مشروعي الفكري هذا  مادة الإبيستيمولوجيا التي من تعاريفها (علم العلوم أو دراسة الخطاب العلمي) ، ومن نصائح أحد أساتذتها الكبرى لنا فيها: 
(لا تأخذوا معلومات المدارس، بل حاولوا أن تفهموا مناهجها تصلوا لأكبر مبادئها) ..
فهكذا تكونت ملامج منهاجي في الدراسة والبحث، بل وفقهت ومنذ الثمانينات بوجوب التأسيس لمدرسة فكرية إسلامية ناقدة للمدارس الغربية العالمية المسيطرة، وعلى رأسها كل المدارس الليبرالية والإشتراكية..
إذ من أسباب فشل الحركات والجماعات والأحزاب الإسلامية، بل والسببان الأكبران في تخليها عن معظم مبادئها وجل شعاراتها  كانا :
1- عدم فقهها بأن الصهاينة يسيطرون على العقل العالمي بمدارس علمية سميكة، وإستراتيجيات جاهزة ومتجددة.
2- عدم هندستهم العلمية لفقه حركي إسلامي لتنزيل مذهبيتنا الإسلامية كاملة.
بل ومما يجعل مسوداتنا لهاته المدرسة وازنا ، بداية تخلي الغرب عن العلمية في كل العلوم الإنسانية والإجتماعية والسياسية والآداب لأن العلمية والتخليق لم يبقيا في صالح الصهيونية العالمية ، ولأن البحث العلمي فيهما لن يخدم مستقبلا غير البديل الإسلامي والإسلام.
القوتان التي لا زالت تهدرهما جل التنظيمات الإسلامية .
 ومع إكتشافي بأن العقل الطبيعي هو العقل الإسلامي الحق ، مما يعنى أن مناهج العلوم الطبيعية وكل العلوم الحقة لا يتصادم بل ويرسخ الفكر الإسلامي ..
وهكذا كانت مدرستي الفكرية هاته ..
والتي ألخص منهجها في الشعارات والمبادئ التالية: 
                                          (النقل بالعقل).
                      (لكل موضوع منهاجه الأمثل) 
                    (لكل مذهب تاريخه وجغرافيته)                             
      (تجديد العقل المسلم سنيا من أوجب الواجبات)    
مع إشارة بأن: كل كتاباتي جد موجزة، وتكتب بالكلمات لا بالجمل ،لذا فإن جل كلماتها جمل، وكل جملها فقرات متعانقة.. وقراءتها كلمة كلمة سيسهل الفهم أكثر، ويخفف كثافة الأسلوب.            
فاللهم وجهك الكريم يا كريم
         واللهم صل على محمد بكل صلواتك وتسليماتك عليه وعلى آله والصحب.