الاثنين، 27 مايو 2013

لك أستاذنا:

العلمية الإسلامية العملية: (وبكل تدرج): وحدها البديل:
باسم الله تعالى :
أستاذنا الكريم أستاذتنا الكريمة:
السلام عليكم ورحمة منه تعالى وبركات:
============================================================================================
إلتماس : إن أية قراءة سريعة لهذه الرسالة ستكون متعبة : لهذا ندعوكم أساتذتنا: ل(دراسة جد متأنية) لها:حتى لا نفهم خطأ: فهي ثمرة26 سنة من البحث والتتبع الميداني حول:أزمتنا ومستقبلنا كأمة ؟:
============================================================================================
نكتب لحضراتكم هذا الخطاب العرفاني بكل أسف..
لكن وبكل تفاؤل ورجاء وأمل: عن (إشكاليتنا كإسلاميين):
فبعد أن كان البديل الإسلامي حلما جميلا لنا.. ثم صحوة حالمة فينا: تخطفته وللأسف كل مخالب التنطعات.. والعديد من المطامح والمطامع التي لم تر بل ولازالت لا ترى فيه  سوى غنيمة القرن: لتفتك بنا وبكل أمتنا:(وبسياسات العديد من أحزابنا..وسرية العديد من المكائد الخارجية المعدة لنا منذ قرون من الصهيوصليبية حتى الماسونية بل وحتى البوهيمية الإبليسية) ..: 
وليحقق فينا الأبالس وبكل شراسة جل آمالهم: بل وليصير إصلاحنا الإسلامي اليوم وللأسف :إنكفاء كارثيا لنا ولأمتنا: بل وفاجعة مزقتنا حتى الحروب الأهلية بيننا كمسلمين : والتي مهما خمدت : سيغذيها ساسة العالم متى وكيفما وأنى يشاءون : لتصير اليوم أمتنا الإسلامية واهية كبيت العنكبوت :
بل وكل رؤوس الحكم فينا اليوم وغدا مهددون مهما سالموا ومهما خضعوا للإملاءات الخارجية واستسلموا لها طائعين :
بل وليصير العديد من علمائنا كذلك :(والمتمذهبين منهم على الخصوص): مدمرين بسداجاتهم السياسية لنا حتى القلوب: ولتحقق فينا العديد من تياراتنا (وباسم الإسلام وللأسف ) ما لم يحلم به حتى الماسونيون في محافلهم: والإسلاميون يمسخون لإسلامويين مصرين على إبعاد بل ونحر كل البديل الإسلامي: وكأنه خرافات وأساطير قديمة ليست في عصرها: وبقطيعة تامة بين إرتجالاتهم السياسية ومصادر إصلاحنا الإسلامي.
 ولتبقى المرجعية الإسلامية طعما إنتخابيا لذيذا بل ودسما : لكل من لم يفقه بعد (ردة أغلبيتنا كإسلاميين عن كل إصلاح بالإسلام) : وكأن مرجعيته لا علوم إصلاحية لها: ولتصير بعض تياراتنا :(أكبر خصم لتفعيل الفكر الإسلامي) بعد أن كان جوهر كل شعاراتها الأولى : وتماما كما خططت لنا إستراتيجيات صهيون: وكأننا منافقي الحقبة النبوية الشريفة :
ولنفقد كل أمل في الإسلام السياسي المنحور بردتنا عن علميته  : لننادي وبكل توتر : بأن دراسة الإستراتيجيات الدولية ومطامعها فينا : أو على الأقل (كتاب بروتوكولات حكماء صهيون وما تلاه من مخططات ضدنا) :فرض على كل نوابغ علمائنا وفقهائنا وكل العاملين في رياض مذهبيتنا الإسلامية :ليفهموا مدى عمق أزماتنا :
وليفقهوا لم كل هاته الكثافة وهذا العمق لحد الركاكة في جل كتاباتنا ؟؟:
ولماذا نلح على :العلمية الإسلامية العملية (ووحدها) كملاذ؟
ولماذا نؤكد وعن بصيرة: ب:
 أن الإسلام السياسي لم يعد أرقى بديل حضاري لنا لا كمسلمين ولا كإسلاميين ؟...
ولنهمس لكل من يدعي المرجعية الإسلامية بأن لها: مذهبيتها العلمية العملية الشاملة : وبأن لها فقهها وفكرها وإقتصادها وبل وعلومها الإصلاحية وفقهياتها الحركية : بل وقرآنها الحكيم وسنتها الشريفة أولا وأخيرا..: 
بل : (وهل يحل لنا شرعا إدعاء المرجعية الإسلامية دون أي من فقهياتها وعلومها  وفكرها المقبور منذ قرون في المكتبات العربية والعالمية) ؟
سؤال لك أستاذنا: وبعض أحزابنا تشنق اليوم إسلامنا السياسي كبداية نحو( دفن كل مشروعنا الإسلامي) .. تماما كما حورب بل ولا يزال يحارب كل فكرنا الإسلامي باسم التسلف والتصوف والعلمنة معا (ولا نعمم) :
 بل وليصير أقرب العقول للإسلام العقل العلمي (ولا أقول الأدبي) الغربي:
وأول مناهض للعقل الإسلامي بل وللعقل المسلم :عقلنا السياسي العربي وفقه بعض تياراتنا :التي لم تكتف بتأزيمها التاريخي لفكرنا ومسار كل حضارتنا كأمة :
 فكانت من أكبر أسباب إنحطاطنا ..
وهاهي ذي اليوم: تريد إعادة الزحف على كل علوم مذهبيتنا الإسلامية كبديل : بدعوى (النقل لا العقل) أوبدعوى (إكراهات الواقع): تماما كما برمجها ساستها سابقا .. وكما يشتهي  كل أعداء بديلنا الإسلامي حاضرا. 
============================================================================================
1
ومهما نكرت أستاذنا الكريم أوأخفيت..  ومهما تهربت وأبيت الإعترف:
فعقلك أستاذنا كمسلم : يعيش حيرة السكارى في ظلمات التيه:
وخصوصا إن كنت مومنا ب(المذهبية الإسلامية كلها كبديل حضاري) :وبكل تفتح على كل ما حق وجد من معارف..
ومهما حاولت النسيان أستاذنا:
سيظل قلبك يئن كمومن: بل ويتأوه وكل مقدساتك مسلسلة بل ومقبورة:
ومن قدسك الشريف حتى قرآنك الكريم : 
وبأكبال وقيود كلها محبوكة : وبمهارة وللأسف..
ومهما سعيت لنسيان روحك أستاذنا : وأنت تعايش عربا لا كالعرب.. ومسلمين لا كالمسلمين ..
ومهما سالمت :كل الناس: ومن زوجك وولدك حتى كل جيرانك. ومن كل معارفك حتى كل سلطاتك..
ومهما رفعت راية السلام وأنت تؤلف كتبك أو تلقي خطبك محترما كل الخطوط الحمراء : (وليس نفاقا) : بل بقناعة صادقة : بأن (الإصلاح الإسلامي الحق يوجب بناء العقل المسلم وتزكية القلوب المومنة.. وبمنهجية علمية وتربوية دقيقة): يجب أن يتبناها تعليمنا الرسمي بكل تدرج وإخلاص :لإنقاد أطفالنا وشبابنا من العديد من الخطابات المتنطعة والسياسات السوداء..  
وبعيدا عن كل التوترات.... وإلا فلا بديل إصلاحي لنا. 
2
ومهما تناسيت أستاذنا:
فلن تسعد إلا في هنيهات خشوع في صلواتك..
أو هنيهات فناء (بأذكارك) عن كل ما سوى حبيبك الحق سبحانه:
لتنسى بتسابيحك المتأوهة بل والصارخة هاته: كل الأصنام المتعالية عليك بكل جهالة: والشكلية حتى وهي تسألك الفتوى في الدين.. أو تحقق في كل مسارك : أوتومئ إليك مرة تلو أخرى بأن الحياة مادة.. وبأن الإسلام أفيون شعوبنا : ومتبنية لشعارات خصومها الإشتراكيين وهي في قمة ليبرالياتها ..جامعة / ككل مجتمعاتنا/  لكل تناقضات الفكر العالمي الذي أنت أستاذنا أول مرتبك به:
بل وأكبر محتار فيه وفي جل أطروحاتك التي صارت كأنها جهالات بك ولك:
بل وحتى وأنت فوق منابر جمعاتك تسكن مرة.. وتصرخ أخرى: ضد كل واقعنا الإسلامي منفسا بمرارة دفينة عن بعض كرباتنا وكرباتك ..:
ستظل تتيه دوما أستاذنا بل وتحتار في جل فتاويك الإجتماعية والسياسية على الخصوص : لتحتقر نفسك. بل وتندم على مهمتك كمرشد وأنت لا تدري أتناهض أم تساكن ؟؟
لكن لتتعقل بكل حكمة :وصوت الخبرة الميدانية يهدؤك لتسكن.. فتتناسى لحد التغاضي عن العديد من مبادئك :
بل ولتهمل التدبر عمدا  في العديد من آيات الله تعالى والعديد من أحاديث الرسول صلوات الله عليه حتى لا تزيد الفتن إشتعالا :
فترتدي جلباب الطبيب الذي طالما كتب أدوية تلو أخرى لكل الأمة : لكنها تأبى كل ما سوى(العمليات الجراحية : وكل شعوداتها السياسية)  والتي لا زالت تقطعنا حتى القلوب: وأيادينا تتشابك اليوم لدنيا نصيبها باسم التشيع أو التسلف أو أي إسترزاق ؟ ..بل وتحت أية راية ؟.. بل والشهادة اليوم : أن ننفجر كفرقعات فارغة.. ودون قبلة.. وأن ننتحر ولو ضد إخوتنا في الدين وحتى لو كانت الضحايا رضعنا وأطفالنا وشيوخنا ونساؤنا بل وأمن كل المسلمين ؟: كما يملي ولا زال يفتي وللأسف: فقهاء الفتنة.. 
3
لتصرخ أستاذنا منفسا عن حيراتك في وجه أخشع سامعيك:
حذاري من الفقيه أن يبلد فكرك أو يعقد قلبك : فعقلنا الفقهي اليوم في إرتباك وحيرة .. ومنهج أهل الحديث لم يعد في مستوى كل علوم العصر ..وهذا حق  وللأسف.
وحذاري من الإخوان المسلمين فكل القضية دنيا لا علاقة لها بدين:
فجل سياسييهم قد تنصلوا من مبادئ مذهبيتنا الإسلامية بل وجل مبادئهم فور جلوسهم على الكراسي ,, ولحد محاولة بعضهم اليوم (تحريف فكرنا الإسلامي) دفاعا على هذا التنصل .. بل ومنهم من يرتجل اليوم بتفلسف سوفسطائي سياسوي  لينفي حتى وجود نظام سياسي لإسلامنا الحنيف الذي له علومه في كل مجالات حياتنا بل وتوجيهاته في كل صغيرة وكبيرة  : 
وهذا حق وللأسف.
وحذاري من السلفيين : فبعضهم يكفرون دون شعور بالعديد من علوم الإسلام .. وأتباعهم شكليون ماضويون يومنون بالتقليد فقط  .. ويحاربون كل يقظة لعقولنا كمسلمين ..بل وفتاوى بعضهم تطمس كل عقلنا الإسلامي بدعوى (أنهم على فهم الصحابة المتعالي عنا وعنهم كما سماوات الحبيب الأكرم صلوات ربنا عليه): فالسياسات الخليجية قد ولدت فينا اليوم : التكفيريين والمتطرفين والشاردين ضد كل حضارتنا كمسلمين ... بل والممزقين لكل وحدتنا :
وكأننا لم نجتهد لا في دنيا ولا في دين..
فلا رجعية ولا ماضوية فكرية في السلفية الحقة : إذ لا ينقل من سلفنا الصالح فرضا سوى الفقه العملي بينما الفكروالفهم فيتغيران ويتجددان بل ويتطوران..
ولتزيد فيهم نقدا حتى وأنت تستثني منهم (فقهاء سلفيتنا الفقهية الضابطين بكل دقة لفقه عقيدتنا وعباداتنا ومعاملاتنا).بل وحتى وأنت تنادي بأن فقههم هو باب الإسلام الأكبر .. وبأنه لا إسلام لنا ولا إسلامية لكل تياراتنا دون فقههم : منوها (بكل إجتهاداتهم على منهج أهل الحديث):
إذ نقدر إختصاصهم هذا حتى وهم يتصارعون فيما بينهم جهارا .. بل وحتى وهم يفتون في العديد من قضايانا الفكرية والسياسية دون دراستها بعلمية ودقة:
فالفكر الإسلامي تلزمه اليوم دراسة شاملة للفكر العالمي : وهو ليس من إختصاص المحدثين .. لأنه يوجب فهما عميقا لكل إشكالياتنا فرادى ومجتمعات وأمة..
ولو إقتنع الإخوة السلفيون  بهذا وتواضعوا لدراسة كل علومنا الإسلامية .. وبكل غربلة للفكر العالمي : لكانت لنا نهضة شاملة وناجحة لا ريب :
فمنهجهم أساس فقهنا: لكنه ليس أفقا لكل علومنا وفكرنا..
 وهذا حق وللأسف.
وحذاري من العلمانيين فهم يهمشون الشريعة ولا يحكمون بما أنزل الله:
لكن لهم كل الفضل في (تفتح شعوبنا على كل علوم وثقافات العالم) بل ولو تبنى العلمانيون مذهبيتنا الإسلامية كما يتبنون اليوم الليبرالية والإشتراكية : لكانت لنا أكبر النهضات.. 
وهذا حق وللأسف.
وحذاري من بعض المتصوفة : فبعضهم يستغل الأخلاق وبكل جمالية ليستدرجك للقبورية والشرك الأكبر وبحور من البدع : إن لم تثبت على ظاهر شريعتك..
فلا تأخذ من التصوف إلا السلوك بكل أحواله ومقاماته : وحذاري من فلسفته (فكلها إنزلاقات شركية ما أنزل الله بها من سلطان) :
فقد حاول بعض فلاسفتهم عقلنة أذواقهم ومواجيدهم وأحوالهم مهما تضاربت مع عقيدة التوحيد لحد إدعاء التصوف اليهودي والشرقي كله : ومن وحدة الوجود حتى وحدة الشهود بل وحتى وحدة الأديان والشرك الأكبر..
 بل ومعظم الزوايا اليوم سارت حجا ومواسم للمشعودين والسحرة والعرافين, ,..
فحذاري (إن زوايانا اليوم صارت مجالا للتصوف الرباني والتصوف الشيطاني معا)  واختلط فيها (الولي الصالح والمربي السني الرباني) و(الشيخ أوالمقدم الطالح  بل والضال المضل) :
فلا تتصوف إلا عن فقه أولا: وبحذر شديد من كل ما يناقض شريعتك وظاهر توحيدك الصافي ..إذ لا حقيقة دون شريعة..
 وهذا حق وللأسف.
وحذاري من بعض أصحاب اللحي وبعض المحتجبات بل وحتى المنقبات وكل الشكليين : فلا يغرنك المظهر :
 وهذا حق وللأسف.
وحذاري من الشيعة : فهم يحاربون السنة وبدعيون ومعظم فرقهم على ضلال:
وهذا حق وللأسف...
 لكن هذا لا يبيح جهادهم ولا قتالهم وإخراجهم من الملة ..
ولا القطيعة التامة مع إجتهادات أئمتهم الأطهار وبعض فقهائهم...
وخلافنا الفقهي معهم لا يوجب خلافنا السياسي ضدهم :
الخلاف الذي لا يخدم اليوم سوى  مطامع الماسون فينا وفيهم .. فضعفهم ضعفنا وقوتهم قوتنا إن تلاءمنا سياسيا مهما إختلفت فقهياتنا :
وإلا فنحن الضحية بعد إنهزامهم..
بل وحذاري من صديقك ومن جارك  بل ومن أخيك ومن أختك بل ومن أبيك  وحتى من أمك...بل ومن شيخك وجماعتك وزاويتك وحزبك : فعلى العديد منها دعاة على شفى جهنم ..كما قال الرسول صلوات الله عليه على جل الفرق.
فكن مسلما منتميا لكل الأمة ومتفتحا على كل مذاهبها :
ولا تثق دون ميزان الشريعة بأحد... لكن بعلمية حقة وفهم صحيح :
فافتح عقلك وقلبك لكل خير وكل حق وكل خلق كريم : فكلها إسلام .
4
وتتتالى الإنذارات منك ولك : وأنفاسك تختنق وأنت تبحث أستاذنا عن أخ واحد أو أخت واحدة ينشرح لأحدهما صدرك ..وينطلق له قلبك.. ويجري له لسانك بطلاقة وبكل عفوية ..ودون تطبع  ولا كتب بودية :صارت تعلم حتى علماءنا اليوم كيف يلقنون دروسهم بكل شكلية وتمسرح : منسلخين عن كل (التلقائيات الصادقة  كمنهج ثابت) لعلمائنا العاملين رحمة الله عليهم..
وتتتالى الإنذارات المستفزة للعديد من تساؤلاتك... لتقوى بسرعة كل مسببات إنعزالك أستاذنا حتى تريح وتستريح.
 لكن  تساؤلاتك ستتتالى أستاذنا مهما تساميت ومهما إنزويت لأذكارك لتطمئن بعيدا عن كل هذه الأكدار بل ومهما تناسيت ونكرت وأبيت الإعتراف بغربتك :(وطوبى للغرباء).
فأنت أستاذنا :ونحن معك: لا زلنا نعيش ركام عشرة قرون من الإنحطاط المتراكم : ومن الحروب الصهيوصليبية الست التي لا زالت تزداد فينا عمقا لحد التشتت الكامل اليوم لأمتنا : وباسم ثورات جاهلية لا عقل إصلاحي فيها ولا لها : بل وباسم ربيع عربي لا يعني لنا سوى خريفا إسلاميا بامتياز..:
فالغزو الصهيوغربي أستاذنا لا يزال  يمسخ كل هويتنا بعلميته الدقيقة وتخطيطاته القديمة وديبلوماسياته الرقيقة: والتي لا زالت تمكنه وبنجاح : من فرض جل كفرياته علينا علميا وعمليا بل وحتى فنيا: وأخيرا إسلامويا بل وتسلفيا : 
وهذا حق وللأسف.
ولتزداد غربتك أستاذنا بين المسلمين وكل العرب كلما تعمقت في علومك وتحققت .. وكلما قارنت بين المسلمين والإسلام بل وحتى بين المسلمين وغيرهم : لتحتار تماما كما قال أحد المسلمين الجدد : (الحمد لله الذي عرفني الإسلام قبل أن أعرف المسلمين)...
5
فقد إنهارولا زال يتهاوى فينا كل المقدس :
والبداية كانت فتنة كبرى ,,
 ثم إنهيار كلي ومنذ القرون الوسطى والإسلام  السياسوي العربي يحارب ولليوم (وباسم التسنن والتقليد والتسلف الشكلي) كل عقلانياتنا الحكيمة :وليبقى العقل السياسي العربي أول المحاربين لنضج العقل الإسلامي : بل وأول قاهر لكبار مفكرينا وباحثينا ومجتهدينا : لحد زندقهم وتفسيقهم فقهيا اليوم كالبارحة:
ولولا أن هرب الطلاب  بعض كتب مفكرينا حتى البلدان العدوة : لضاعت منا العديد من الكنوزالعلمية المرصعة ب(تجديدنا الإسلامي لكل العلوم السابقة نحو كل حضارات العصر) .. بل ولضاعت على الإنسانية كل (كنوز علمياتنا الإسلامية.. بكل قيمها وقيماتها)... ولكن هذا لا ينفي زلل العديد من تياراتنا وفلاسفتنا الذين تبنوا عقائد لا تمت لإسلامنا بصلة: بل ومنهم من إنتموا لتيارات تحارب مذهبيتنا الإسلامية على كل الواجهات..كما حالنا لليوم ....وهذا حق وللأسف.
 بل وليطرد الغرب كل العرب من الأندلس وهم مصرين على ترحيل كل مادياتهم بل وكل آلات طربهم : إلا كتبهم التي قدرها الغرب حق قدرها والحمد لله تعالى: ليتمم علماؤه( بناءنا الحضاري كمسلمين لكل الإنسانية): دارسين لكل علومنا وبترجمات دقيقة : جعلتهم ينبهرون بل ويغرقون في تراثنا لقرون .. وليصر اليهود قبل كل الغرب على سرقة كل ثراتنا الإسلامي..
فانطلق الغرب بعلومنا وعلميتنا العملية حتى سماوات الأمن النفسي والإستقرار الكامل بل والنهضة الشاملة: قبل أن يتكبر ويتنكر لهذه الحقيقة محرفا حتى أسماءنا العربية :
بل وليمحي كل أثر للعرب من نهضته : ناكرا حتى لمدارسنا الفكرية ومذاهبنا الدينية.. بل وعصيا حتى على الإعتراف بفلاسفتنا في مادة الإيبيستيمولوجيا (كمؤسسين لمدارس أدت دورها كاملا في كل نهضته العلمية وثورته الصناعية) واللتيين كانتا أساسا لكل رقيه وإزدهاره.
6
ثم لينزلق الغرب بعدها ملحدا بكل الديانات: وهذه من أعظم جرائمه..
فنفى الديانات من أي برمجة لعقله: وما نفى سوى الإسلام كشريعة .. فاليهودية والنصرانية ككل الديانات الوضعية وكالعديد من التصوفات الغابرة لا تومن بالعقلانية في الدين ولا عقل إصلاحي لها : فنفى أي توجيه من الفقه الإسلامي العملي للعقل العالمي بعد أن سرق عقلنا العلمي بكل أسسه وآفاقه بل وكل خياله : والساسة العرب يضطهدون فلاسفتنا ومفكرينا وقتها وباسم الفقه الإسلامي : وللأسف. 
وليوجه الغرب الصهيوصليبي  كل العقل العالمي ويوجهنا معه كما وأنى يشاء : وبمؤسسات أممية تزرع اليوم (وبعمق مخالب الشيطانيين) وبكل ديبلوماسية في كل صغيرة وكبيرة: بعد أن بنوا على إجتهادات مفكرينا جل علومهم : والتي لا يزال بعض نزهائهم يتمسكون بكل قيمها وبانبهار: 
فلا  تنبهرأستاذنا : (بأخلاق ولا بعقلانية ولا بصدق العديد من الغربيين : فتلك قيم ومنطق فلسفتنا الإسلامية التي تدرس ثمارها ولليوم في كل مستويات تعليمهم) : ومهما نكروا ذلك.. ومهما غيروا أسماءنا العربية من مقرراتهم :ومن إبن رشد حتى إبن سينا فالفرابي والإدريسي والكندي .. وغيرهم: والذين  لا ينكرالغرب اليوم مساهماتهم الإنسانية المؤسسة لكل نهضاته :
بل ينكر تفوقهم كعرب : فحرف أسماءهم لأسماء إغريقية : ماحيا للأثر الإسلامي ولا أقول العربي من حداثته الهاوية اليوم نحو اللاعقل واللاقلب واللاروح معا.. والتي (يتبناها اليوم معظم ساستنا : سيرا مع السياسات العالمية لحكومة العالم الخفية).. والتي لا تصدر ثوابتها إلا ب(رضى كبار الكهنة الماسونيين): الذين وللأسف لا يمكرون بالكهنوت والسحر والفنون والعلوم فقط : بل فضاؤهم يحتوي كل التيارات وكل الأمم بل وكل الأديان وبما فيهم المسلمين : فلا يصطادون ببراعة عموما سوى أدمغة العالم : لمنهجهم العلموي الماكر بكل عقلانية وكل دهاء وبجماليات وفنون تجعل المسلم فيهم متنصلا حتى من الرسول صلوات الله عليه: ومدافعا باستماتة عن قرآننا الكريم ككتاب لله تعالى لم يفهمه أحد قبلهم : كما تملي لهم علمويتهم الوهمية الماسونية وهي تأطرهم كمسلمين : (لقراءة جديدة للقرآن الكريم دون محمد عليه الصلاة والسلام) : بل وليخلقوا تيار : أهل القرآن أو القرآنيين الناشطين كما أرى بميزانيات خيالية لتحريف كل فكرنا الإسلامي المحارب أيضا من العديد من مدعي السنة وبعض أدعياء التصوف... 
ثم من ساسة العرب: وبما فيهم بعض أحزابنا الإسلاموية..
وهذا حق وللأسف.
7
بل ولليوم لا نصنف مجتهدينا ومفكرينا ولا فلاسفتنا وعلى مدى كل تاريخنا: (كعلماء عاملين ولا من سلفنا الصالح )رغم تأسيسهم لكل هاته النهضة الإنسانية : فلا هم سلفا صالحا  بعد الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان.. ولا بعد  أئمتنا وفقهائنا العاملين .. بل و(لتختزل  بعض حركاتنا السلفية سلفنا الصالح  في: فقهاء الحديث لا غير) .
وها هو ذا الغرب: ( يمتطي اليوم وبالعديد من أسسنا العلمية سطح القمر وعينه على المريخ) : والعربي لا يشتهي سوى : فنون مسخ.. وغرفة نوم.. وعلبة خمر فات تاريخها ولا تباع سوى في أوطان العرب ..
فلا زلنا ومهما أنعشتنا الماديات بكل تكاثراتها نعيش أزمة بداية الإنحطاط الكلي:
وبعد أن كان الإسلاميون كل الرجاء صاروا أكبر كارثة تاريخية فينا : وهم يتنكرون  لكل مذهبيتنا: لا لأن الإصلاح الإسلامي غير واقعي في كل علومه:بل لأنهم لا يعلمون بأن (الإسلام السياسي الحق : تنزيل رحيم وحكيم لكل قرآننا سنيا وبكل تدرج :وعبر علاج الفقر وتوعية العقل وتربية القلب وتقوية البدن أولا): وب(تعليم وتربية تبني الإنسان المسلم بكل حضارة وتمدن ):
ولينزل طلبة اليوم كل فكرنا وفقهنا وإقتصادنا بل وكل بدائلنا الحضارية على المدى الأبعد : وبفقه حركي (لا يهمل النص المقدس ليتماشى مع الواقع كما حالنا) بل (ينزل التنظير الإسلامي تدريجيا على الواقع):( وبكل حكمة.. وبكل مبدئية وبكل تدافع).
فهناك مناهج متعددة للإصلاح :(لكن الإصلاح بالإسلام إعلاء لكلمات الله قرآنيا وسنيا وبكل تدرج) : فالمبدأ الإصلاحي الكامل لنا كإسلاميين: كلمة الله هي العليا: وإلا فلا مرجعية إسلامية..ف(من جاهد لتكون كلمة الله هي العليا فهو (ووحده) في سبيل الله): يا أدعياء الإسلام السياسي ..:
8
لكن تنزيل شريعة الله قرآنيا وبالرسول صلوات الله عليه دامت 23 سنة:
فكيف ننادي اليوم : بحدود الشريعة كحل أول بل وأخير كما ينادي بعض المتحمسين فينا ؟..............
أهذه شعارات إسلامية حقة ؟ .:
 إذ (لا تطبيق لحدود الشريعة إلا بخلق ظروفها أولا..: وبالشريعة).....
 لنشك في العديد من التيارات الإسلامية التي طالما باركتها السياسات العالمية ثم نسفتها : لتساند غيرها ثم تنسفها: ولتصير قاعدة أزلية للغرب مع كل حركاتنا : (التي نأسف للعديد منها وهي تطفوا على السطح باسم الجهاد من جديد وبتصفيقات غربية ماكرة لتلقى نفس المصير : وما حركة طالبان ولا القاعدة منا ببعيدتين). 
فقد (صارت التيارات الإسلامية ورقة الصهاينة الرابحة فينا) ..
 بل وصرنا نصدق ولو بتحفظ (يقين بعض مفكرينا في أن معظم هاته الحركات والجماعات والتيارات والأحزاب من وحي صهيون ) :
خبر لا يصدق.. فهل هو حق؟
لا ندري وللأسف : 
وليتعالى صراخك أستاذنا وأنت تكتشف خطة الماسونيين فينا : ولكنك لا تصرخ اليوم في أخشع سامعيك: بل (تثور كأنك ملايين من فقهاء الدعوة) لتنادي مرة يمينا.. ومرة شمالا.. ومرة في الصفوف أمامك.. ومرة في الصفوف الأخيرة : فتنادي (وقلبك يردد قوله تعالى : (أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه):  
(لست وحدي البديل كسلفي):
 رغم أن فقهك يا سلفي هو الباب الأول والأكبر للعمل بالشريعة : إذ لولا عض فقهاء السلف على نقل العمل الإسلامي وبكل تأصيل وكل توثيق لضاع كل الخلف.
فلكم يا سلفيون كل الإمتنان لكن إختصاصكم فقه العمل بالسنة لا كل فكرنا الإسلامي والفقه ليس كل علومنا كمسلمين...
و(لا  وحدي البديل كإسلامي) :
رغم كل جهادك وحميتك على الإسلام والأمة يا إسلامي : فقد صرت مشكلة بعد أن كنت حلا وأنت تتسرع في الجلوس على الكراسي ناسيا كل مشاريع حكمائك.. فمكانك المعارضة بمشروعك لتبقى إسلاميا.. فقد نحرت كل فكرنا الإسلامي : وأنت تفرق بين فكرنا وسياستك: لتصير والله كارثة في قلب مشروعنا البديل.
و(لا أنا وحدي البديل كصوفي) :
رغم سماوات روحك وصفاء حبك وتزكية نفسك يا صوفي : فتزكية النفس ثاني فرض بعد فقهك بالشريعة أولا : إذ لا حقيقة دون شريعة.. وسيبقى مريدوا الله فينا إن أخلصوا رمزا لكل المحبة والصفاء والسلام والسعادة التي تغمرهم في الدنيا قبل الآخرة ولله الفضل والمنة. 
و(لا أنا وحدي البديل كعلماني):
 فستبقى علميتك قاصرة يا علماني رغم إيمانك بأن :لا نهضة دون علمية : فلتومن بعلمية الإسلام عمليا  لتكون حتما قاطرة كل بديلنا بحق وعن حق ... 
و(لا أنت البديل يا متشيع): مهما علت سماوات أئمة آل البيت الأطهار:
 لكنهم وللأسف :إستدرجوك والعديد من سنيينا نحو الدموية والعصبية المنتنة : والأبالس يحتفلون اليوم في محافلهم فكهين بتناحرنا :وفرحين بدماء سنيينا وهي تصارع دماءكم  على  مجازر سياساتهم العالمية وعلى مدابح بروتوكولاتهم المحبوكة لنا منذ قرون.. 
لتنادي أستاذنا وكأنك سلفي وصوفي وإسلامي وعلماني في وقت واحد.. وبالرغم من كل تناقضاتنا .. وبكل برودة :
(إعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا..):(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا..): يا مسلمين..
9
بل وتنادي بكل قناعة وبكل وحدوية :(الحل : سنة وجماعة) :
ولا أنتم وحدكم أهلها (يا سلفيين) : بل  الجماعة جماعة كل المسلمين العاملين .. و(بشتى علومها): إنها الأمة بكل تياراتها : لا (المنغلقين على منهج أهل الحديث فقط كما فرقتكم) :
ف(الجماعة هي كل أمة : لا إله إلا الله محمد رسول الله) .
لكن ومهما إختلفت مناهجنا يبقى (العمل بالفقه وللأبد: باب كل علوم القرآن والسنة). 
 وهذا حق وللأسف.
وحتى لا نتفرق أستاذنا يجب الوعي العميق :
- بأن (فقه العقيدة والعبادات والمعاملات لا يؤخذ إلا من فقهاء السنة) :
الفقه الذي يدود عليه والحمد لله تعالى وباستمامة إخوتنا السلفيون وكل السنيين مشكورين.
- وبأن (فقه السلوك لا يوخذ إلا من فقه الأولياء) والذين لا تمثلهم كل زوايانا الصوفية اليوم لما إعتراها من إنحرافات وللأسف.
- وبأن (الفكر الإسلامي لا يقيده فقط منهج أهل الحديث : بل لكل علم من علومه منهاجه : ولكل باحث فيه إشكالياته)...
والبديل الوحدوي والموحد لنا جميعا هو:
القرآن الكريم وكله سنيا وبكل تفتح على كل مذاهبنا وعلومنا وكل ما حق وجد من معارف وعلوم :
ثم حراسة جد يقظة لهذا البديل من إستغلالات السياسويين مرة أخرى ..
وتلك مهمتك عالمنا العامل : ومهمتك وحدك :في (أمة الإله الواحد.. والقبلة الواحدة.. والأمة الواحدة.. والمصيرالواحد..والكتاب الواحد) : 
لكن: والشتات الكامل..
10
بل ويبقى البديل الوحيد : (علمية إسلامية عملية شاملة :وتجديدية بكل تدرج) :
وبها :ووحدها: تصالح أستاذنا عقلك وقلبك وروحك وكل عالمك ..بل وكل قرآنك سنيا... ثم كل هويتك:
وبها ووحدها ستعود أستاذنا لرحاب الله بارتياح المصلح الحكيم : فتزرع  رياض الغد الإسلامي مرشدا بكل مبدئية وبكل رحمة وكل حكمة وتدرج: فتزرع للعالمين بدائل حقا إسلامية : وبمناهج علمية عملية لن تنجح فيها: إلا بالتبني الرسمي لها : 
فالأمانة الإسلامية إذن عليك وحدك ثم على أولي الأمر فينا أستاذنا..
ولا تحقرن نفسك أو يستخفنك الدنيويون : فتأخذ مواقفك من إكراهات واقعنا مهما كان مريرا ومهما قسى علينا وعلى مبادئك ومبادئنا كطوفان :
فمهمتك مهمة الأنبياء عليهم السلام :
فلتعل بهمتك:إن أستاذك محمدا عليه الصلاة والسلام ..
ف( ..لا يستخفنك الذين لا يوقنون) .
ولتنقد أستاذنا صحوتنا من كل تيهها الجنوني ومن كل عوائقها لعلها تمر لليقظة:
فلا تستخفنك الواقعية أستاذنا :فتملي عليك حلولا بعيدة بل ومناقضة لعلميتك العملية:
فثمرتنا السياسية الحاكمية  مضمونة بعيسى والمهدي عليهما السلام ..
وهذا ليس أفقا لا لك ولا لنا :
 بل أساسنا وأفقنا :حركية إسلامية علمية عملية وتدريجية :
وجهد إستطاعتك أستاذنا .. وجهد طاقتك أستاذتنا :
إذ :لا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
و:لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها.
...................
11
ولن ترتاحا أستاذنا وأستاذتنا وتسالما عقليكما وقلبيكما إلا بالدود عن مسارمذهبيتنا الإسلامية كاملة: حتى لا تحرف مرة أخرى :
فالنفاق العربي أخطر متربص ..
وإلا فلن ننقد العديد من شبابنا الأبرياء حاضرا ولا مستقبلا من براثين (العصابات الدولية وتجار الحروب والأسلحة وكل منظري الإستراتيجيات العالمية) الذين لا زالوا يعمقون كل آلامنا: 
وباسم جهادنا الإسلامي: وللأسف..
وبهذا سترتاح فيكما أستاذنا وأستاذتنا وفينا الضمائر على الأقل :
وإلا فأجيبا عن سؤال الله تعالى :
أفتومنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ؟ 
12
وحذاري أن يبقى العقل فيكما عربيا : وتجيبا جواب الأعراب :
 فالساسة العرب أول من حارب تاريخيا  يقظة العقل المسلم :
 فليبق العقل فيكما مسلما بل وإسلاميا :
 إذ لا زال العديد من ساستنا لا يرون في وعينا كشعوب سوى هلاكهم .. عكس حكومات الغرب التي تفقه ومن زمان بأن نجاحها في وعي شعوبها على كل الواجهات .. وفي شتى العلوم والمجالات.
فالعقل الإسلامي اليوم يئن من عقلنا السياسي العربي المنهك بعشرة قرون من التخلف والإنحطاط والتبعية.
والمسلم الإسلامي وحده الأمل:
وليس كل مسلم بإسلامي:
ف(الإسلامي من يتبنى المذهبية الإسلامية كبديل حضاري لكل المذهبيات المهيمنة اليوم على العقل العالمي) : بينما كل من وحد الله تعالى وآمن برسولية محمد عليه الصلاة والسلام مخلصا وملتزما بكل أركان إسلامنا : فمسلم.
وما عقلنا العربي سوى عقل بياني بلاغي لساني ولغوي لنا كمسلمين : وتاجه في أدبياته فقط لحد اليوم : إذ (لم تقم لنا طائلة كعرب بل ولا حضارة لنا :وعلى مدى كل تاريخنا كأمة: إلا بالإسلام ) وإنسلاخنا من الإسلام لا يعني سوى إنسلاخنا عن كل حضارتنا نحو أعرابيتنا الأولى..: و(الأعراب أشد كفرا ونفاقا)...
بل والعلمية الإسلامية اليوم وبجل علومها صارت نتاجا غربيا  لولا( أدبنا وفقهياتنا والعديد من إجتهاداتنا المستجدة بمناهجهم) : 
وكمسلمين لا كعرب..:
13
إذ لولا تفتح بعض مثقفينا من الباحثين المنفتحين على كل العقل العالمي .وبكل لغاته : لما إكتشف فقهاؤنا الأصوليون ولا أدباؤنا جل ما جد من علومنا الإسلامية : والتي يلزمها مفكرون يوازون دوما بين نصوصنا المقدسة وكل ما حق وجد من علوم..
فالبديل: عقل إسلامي.
والأفق:عقل مسلم :
 أما العقل العربي ففي كارثة تلو أخرى: وينحو ليصير عقل لهجات وتناقضات عرقية وقبليات متشاكسة تماما كما مكروا ولا زالوا يمكرون بنا وبه..
وهذا حق وللأسف.
بل وينحو اليوم عقلنا العربي وبسرعة جنونية نحو: عقل أعرابي مهين حتى لهويته: كما حال العديد من المتفاخرين اليوم باستلابهم حتى لغويا..
بل واللغة العربية ليست :ومنذ قرون: لغتنا اليومية.. ولا لغة كل تعليمنا : بل ومعظمنا لا يتكلم فصحانا: مما يجعل عقلنا العربي يعيش أزمة مزدوجة:
 أ زمة هوية ,, 
وأزمة لسان.
بل و(لا عرقية في الإسلام)...:
فالعروبة أستاذنا لا تختزل كل إسلامنا : خصوصا إذا تحرر المسلم من كل عصبياته : وصار إسلامي الرسالة ..عالمي الثقافة .. رباني الوجود:
إذ ذاك ستصير عربيتنا وعروبتنا إضافتان نوعيان لحد النجومية :
وهذا لكل متصلب على عروبتنا كصنم : ليلمزنا وباستمرار بتاريخ أتراكنا أو فارسية شيعتنا أو بربرية مغربنا الإسلامي . 
14
فأعقل العرب اليوم : من يدرس الإسلام (بعلمية الغرب) ولا أقول أدبياته : بعيدا عن مصائد أي تعصب عرقي وأي مذهب لا يومن ب(وحدة المذهبية الإسلامية عمليا مهما إختلفت مناهج مذاهبنا  علميا.. ومهما تخالفت أولوياتها السياسية).. بل ومهما تضاربت مصالحنا..:
فلا التسنن ولا التصوف ولا التشيع ولا التعلمن يمثل لوحده الإسلام : إذ لا يجمع أي من هذه المذاهب ولا حتى وهي مجتمعة :
كل الحقائق القرآنية المطلقة حتى وهي مقيدة بآفاق السنة النبوية الشريفة..
بل ولا السلفيون ولا أي مدع  للتسنن يمثل السنة الشريفة في إطلاقها:حتى وهي مقيدة بفهم الصحابة (المتسامي عن أي مدع له من إخوتنا في السنة : ففهم الصحابة الكرام رضي الله عنهم لم يكن أبدا واحدا بل كان وحدويا : بمعنى قابلا للتنوع وللإختلاف مهما جار الخلاف.. ومحافظا بصلابة على وحدة كل المسلمين) : فقد ظللنا موحدين كخير أمة حتى وإبليس يزرع فينا فتنته الكبرى,,..
لكن أين أمتنا اليوم أستاذنا وأستاذتنا ؟
 بل وهل لازالت لنا أمة  وسياسات الصهاينة تملى حتى لمؤتمراتها ؟ 
15
فحذاري أستاذنا وحذاري أستاذتنا : أن يصير لساننا العربي صنمكما: 
فالعقل العربي ليس هو العقل الإسلامي ولا العقل المسلم...
والعقل الإسلامي إن كمل وتسدد بالعمل وحده البديل.. 
لكن العقل القرآني السني يبقى وحده الأفق: وهوعقل طبيعي برهاني تدافعي ومومن بعالمية الأمة (ووساطة اللغة لا غير): بل وينسجم مع كل المبادئ الحقة ,,وأنى يكن مشربها :
والحمد لله تعالى أن الأمة الإسلامية اليوم (ورغم شتات سياساتها) أمة عالمية بامتياز : فما هناك وطن بعالمنا إلا وفيه أقلية مسلمة ... 
فالبديل ليست أمة العرب بقوميتها .ولا أمتنا الجغرافية كمسلمين . إذ أصبح الكون مختزلا في قرية صغيرة :
وأمتنا (رغم ذوبانها) تنحو والحمد لله بثبات : نحو عالمية وإنسانية كل أمة القرآن المومنة بمحمد صلوات الله عليه كمربي ومعلم ومؤسس لكل الحضارات الإنسانية القائمة بل واللاحقة :
إذ لولا فكرنا الإسلامي لما كانت لا لنا ولا للغرب نهضة...
بل ولولا الأنبياء عليهم السلام لنست الإنسانية حتى لغاتها.. فقد ساهموا عليهم السلام في بناء كل حضاراتنا الإنسانية .. وماديا لا معنويا فقط:
إذ لم يكونوا (أئمة صلاة فحسب) كما يروج المغرضون عنهم زورا وبهتانا..
16
وليبقى البديل أستاذنا : ( علمية إسلامية عملية حضارية) تومن بالقرآن كله :
وبكل سنية وتفتح على كل العلوم الحقة ... بل وكل المذاهب,,:
ولنتعايش(لكن بكل تدافع مع كل من نحسبهم على ضلال منا أو من غيرنا)..:
فنكران سنة الرسول صلوات الله عليه من بعض فرقنا وعداوة الصحابة ضلال بين ..
كما أن الدعوة للإنغلاق وإختزال الدين في الفقه فقط :وباسم التسنن وللأسف: كانت تاريخيا من أكبر أسباب أزماتنا : بل و(لا يزال التمذهب دون تفتح يهدد وحدتنا)..
والبديل (علمية إسلامية عملية متفتحة على كل حق):
 فأينما كان الحق فذاك المذهب.
ولكل مذهب تاريخه وجغرافيته..
والفكرة الإسلامية فكرة علمية في كل أسسها لا آراء إرتجالية من مفكرينا أو فقهائنا.
ولبناء العقل الإسلامي  والعقل المسلم: تبقى البداية الكبرى:
(دراسة القرآن الكريم بكل تسنن وتدبر وتفكر وانفتاح على كل حق) نحو: (عقل قرآني سني إجتهادي حكيم وبليغ).
فالبديل الأمثل إذن : عمل سني وعلوم قرآنية أولا :نحو (عقل مسدد قرآني سني متفتح على كل ما حق من علوم : وبكل حضارة):
وإلا هوينا وهوى الغرب وكل الإنسانية نحو البهيمية تماما كما قال تعالى :
(هم كالأنعام بل هم أضل) :
 وحذاري :فقد إستحمر الله تعالى أهل الكتاب بقوله :
(مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا).
فماذا عن أمة حملت كتابا أقدس من كل كتب الله تعالى.. ولم تحمله ؟؟؟
فالبديل الإسلامي ولليوم: وهمنا وللأسف:
و(سيبقى وهما مستحيلا بل وجنونيا ما لم يتبناه الأمراء فينا رسميا)..
وإلتماسنا منك أستاذنا ومنك أستاذتنا:ليست قراءة سريعة لمسوداتنا هاته :
 بل دراسة علمية متأنية  لها أولا .. 
وكنصوص أدبية على الأقل.
ثم (دراسة عملية لكل إشارات مشروعنا المستقبلي) على موقعنا هذا:
www.lakaostad.me.ma         أو       www.jawdar.blogspot.com 
والذي كان نتاج 26 سنة من التفرغ الشبه التام :للتربية الروحية والفكر الإصلاحي.. وميدانيا:
نضعه اليوم لك أستاذنا ولك أستاذتنا كمسودات للتدارس والإستأناس .. أوعلى الأقل لنقده البناء وتقويمه :
 (نحو علمية عملية حقة)..و(نحو فكر إسلامي متدافع ووحدوي )
وما لا يؤخذ كله لا يترك كله .
=======================================================================================
وليبقى إلتماسنا الأول والأخير: لأولي الأمر فينا :
========================================================================================
1
إذ نقول بأن:
 العقل الغربي الذي طالما قاد الإنسانية بكل علمية وحضارة وإنطلاقا من بعض أدمغتنا الإسلامية.. قد بدأت أزماته : وخصوصا في العلوم الإنسانية : فصار يهوي نحو الأهواء والمادة وتنظيم الفوضى لا غير : ولحد تحريف العلوم وقول بوش الإبن ومنذ سنوات : إنقضى زمن الإيديولوجيات :
فأرقى ما يمكن أن يقدمه لنا الغرب مستقبلا : تعميق الرقي المادي علميا ..: فقد بدأ يتنصل من العديد من آدابه وقيمه شعبيا وسياسيا مهما حافظ عليها ثقافيا : وتماما كما بدأ إنحطاطنا :
فالعقل السياسي للغرب صار ينحو ولو ببطء نحو العقدية الصهيوماسونية التصوفية التي تحاول ومن زمان طمس العقل الإنساني بعلميات مغلوطة لتوجهه أنى وكيفما تشاء:
2
وإن كان من فضل الله علينا وعلى كل الناس : إنقاد الغرب تاريخيا لعلميتنا : ليتمم بها حضارتنا الإنسانية ولو بتنصل تام من عملها الإسلامي كدين : فإن على عاتق حكماء الإسلام اليوم إنقاد كل التراث الحضاري للعصر : وهو يهوي للشيطنة بكل أهوائها بل وبكل إبليسياتها ...
فلا علاج لأزمات الغرب ولأزماتنا إلا : ب(قومة علمية عملية تعليمية وتربوية وفنية من حكمائنا) : لتكوين :(فقهاء وعلماء في مستوى كل تحديات المستقبل)..:
فقد أضحى على عاتقنا كإسلاميين إنقاد إنسانية الناس: لا التسلط على أوطاننا كطوفان  يهددنا كمسلمين أكثر من أي تيار آخر.
ولن يتم ذلك إلا (بتطبيب رؤيتنا: للإسلام وكل علومه بهدف تفعيلها) أولا وأخيرا:
وهذه مهمة الحكماء من علمائنا (والحكماء فقط) :
المهمة التي لن تسلم إلا بساسة حكماء وحقا مخلصين لله ولكلماته..
3
والحمد لله تعالى أن هيأ لنا ورغم كل ظروف الإنحطاط علماء إجتهدوا ولا زالوا يجتهدون في التعمق في كل دقائق إسلامنا الحنيف لحد إكتشاف العديد من العلوم الإسلامية المستجدة: بل ومكتباتنا مثقلة اليوم  بمشاريع فكرية وإصلاحية : (وببحور متلاطمة من بدائلنا): والتي لا ينقصها سوى صياغة علمية واقعية لتنزيلها : ثم إرادة سياسية صادقة لتفعيلها جهد المستطاع : وبشرط إخلاص تجديدنا لله حقا.
فالعشوائية الإعلامية والسياسية والإرتجالية في خطاباتنا الإسلامية مهما كان نفعها : قد صارت متجاوزة : و(العقل المحافظ يعيش فينا اليوم كل حيرة): بل وستكون مستقبلا لا قدر الله عشوائياتنا هاته :من أخطر مهددات تماسك وإستقرار كل شعوبنا ..وفي كل المجالات: ما لم (نحصن أطفالنا وشبابنا كشعوب مستقبلية لنا ببرامج تعليمية وتربوية وفنية جد محكمة وحقا خالصة) : لتعميق وعيهم علميا  وعمليا (ولو بإيجاز) بكل علوم الإسلام ..
فنوجز لهم عمليا كل العمل الفقهي : إذ يمكن أن نجمع في كتاب واحد كل ما يدعو له إخوتنا السنيون من أعمال : فالفقه السني ليس ثقافة بل عملا : والخطأ الأكبر للعديد من إخوتنا السلفيين ظنهم البريء بأن العقل المسلم  لا يحصن إلا بالغرق في فقه السنة كما العديد من فقهائنا اليوم : إذ يرون بأن الفقه السني هو الكل في الكل.. لحد قول بعضهم : لا فكر في الإسلام ...
4
 بينما بناء العقل الإسلامي : لا يتم إلا (بالقرآن الكريم سنيا كأساس وكأفق وبكل تفتح على كل فقهياتنا وعلومنا وكل ما حق وجد من علوم) : 
ولهذا ننادي ب(تعليم فني وتربوي:لبناء عقلنا المسلم بدراسة حقا أدبية وحقا علمية وحقا عملية وبكل القرآن الكريم) وليس بحفظه وتجويده فقط .
وبدراسة عملية لفقه السنة كبداية: بعيدا عن العديد من الترثرات التي لا زالت تغرق العديد من فقهائنا:
لعل وعينا بالقرآن الكريم  وعملنا بالسنة الشريفة: يمتزجان بسلاسة تجعلنا منفتحين ومنذ البداية على كل ماحق من فكرنا ومعارفنا وعلومنا وكل ما حق من علوم الغير.
(فالتبسيط والسطحية والجزئية التي لا زال ينادي بها العديد من سياسيينا وفقهائنا كانت السبب الأكبربل ولا زالت : أساسا لجل أزماتنا) :
5
وها قد صرنا بحق :أمة شتات وأزمات  :
فالتطرف والتشدد والتعصب والميوع والإنحلال وكل كبائر ذنوبنا وصغائرها لن تطبب: إلا ب(قومة تعليمية تربوية فنية إسلامية) تجعلنا نخاطب كل العالم ب(علمية عملية وفنية بانية): لعلنا (نصير حقا أمة محمد عليه الصلاة والسلام).
ولكن : أنى لنا هذا والإسلام السياسي بعد أن كان حلما جميلا صار كابوسا؟ .. وبعد أن كان حلا صار مشكلة بل وكارثة ؟؟؟
وأنى لنا هذا والشعوب العربية والمسلمة اليوم: تناهض أية أسلمة لها مهما تنظمت الأحزاب المحسوب على مذهبيتنا الإسلامية فيها واكتسحت كل إنتخاباتها ؟؟ 
بل وأنى لنا هذا وأحزابنا هاته تتخلى عن كل مبدئياتها بل وكل أبجديات الإصلاح الإسلامي باسم الواقعية الوطنية والعالمية لحد حصر كل همها في التنمية المادية؟
بل وأنى لنا هذا وشبابنا تائه ومعقد بكوابيس الفقر والضياع وغارق في بحور من الأهواء وعواصف متلاحقة من الشهوات ؟؟
بل وأنى لنا هذا وحكامنا كلهم مهددون وللأبد : شعبيا ودوليا ؟؟
بل وأنى لنا هذا :وساسة العالم مصرون على قبر أي بديل إسلامي وعلى تعميق كل أزماتنا كمسلمين ؟
بل وجاهزون على كل المستويات  (لمسح الأمة رغم شتاتها) بجيوشهم الزاحفة ..وبديبلوماسياتهم المدروسة والجاهزة : لفرض سلام الدجال القادم كأمير مقدس للصهاينة ؟
بل وأنى لنا هذا وسياساتنا صارت بيد كل من يحسن التسلق الإنتخابي مهما يكن وعيه؟
بل وهل الديمقراطية  حل ناجع أم قنبلة موقوتة ؟
وماذا عن الشورى كبديل أوسع من الديمقراطية وأسلم ؟؟؟
6
أسئلة تجعلنا نصر على أن التخلي عن الإسلام كبديل حضاري لا يعني سوى:
 دكا لكل الإنسانية : وليس لنا فقط  كمسلمين ....
فبانهيار المشروع الإسلامي اليوم : سيبقى المكر والخداع والإحتيال وكل ألوان الدجل .. وكل تلونات نفاقنا العربي : أهم مميزاتنا لا كعرب أو مسلمين فقط بل وكإسلامويين أعراب ...
ولن يبق لنا بعدها أمل سوى: في المتغربين منا : لتحقيق عيش (ولا أقول حياة) دويلاتنا الأعرابية  كسبايا ممسوخة..
لنركع بكل تسليم.. بل ولنزداد ركوعا ودون هوية: لسلام الدجل الذي بدأ..
وهذا حق وللأسف.
ويبقى الجواب (لأمراءنا المصلحين أعانهم الله) في: 
1/إنقاد تعليمنا الأصيل من شروده ببرامج تجدد الأصيل :دون تصلب مقيت: لم ينتج لنا سوى مسلمين ماضويين ورجعيين شاردين على كل العصروعلومه.
2/ تجديد كل تعليمنا الإسلامي  بل وكل تعليمنا الرسمي :(وليس ثقافيا فقط بل بهدف تفعيل كل العمل الإسلامي فرديا واجتماعيا على الأقل..)
3/ تأطير خطابنا الفقهي بكل أصالة ومعاصرة وحضارة ..وبوعي عالمي: لعله يتناسق ويتحرر من كل عشوائياته المدمرة.. ويرجع للعصر والمستقبل .
وإلا سيبقى كل عقلنا الفقهي محتارا أمام زحف المستجدات والعلوم .
وسيزداد فقهاءنا تعاسة وارتباكا.
فالبديل (تكوين أساتذة إسلام وعلماء وفقهاء في مستوى تحدياتنا المستقبلية) : لتعليم وتربية مسلمين بل ولم لا إسلاميين؟ وبكل فنية وحضارة وتفتح لا على العلوم الإسلامية ومذاهبها فحسب ..بل وبتفتح على  كل ما حق وجد من علوم .
وإلا فآه على فقهاء سيسخر من جهلهم كل المستقبل .
فالإسلاميون (بعلمية عملية تدريجية) هم أمل الأمة بل وكل العالم :
و(كإنسانيين): ساعين (للحفاظ على إنسانية البشر بكل قدسيات الإسلام)  لا  للتسلط على رقاب الشعوب بدعوى المرجعية الإسلامية دون مذهبيتها وحركيتها وكل علومها .. كما حالنا اليوم وللأسف .
فتجديد التعليم الإسلامي.. وتطعيم التعليم العمومي والخصوصي:
بتربية إسلامية علمية عملية  حقا حضارية.. 
وبكل فنية :
هما البديل الأول: 
وإلا فالكوارث زاحفة علينا بل وعلى كل الأرض وكل الإنسانية :
وبمخالب إبليس وكل عبدته الجاهزين للدخول حتى لجهنم من أجل إشقائنا : 
و(إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا)
فالعدو أستاذنا والعدو أستاذتنا شيطان أكبر:وبملايير السنين من المكر والتمرس :
 إنه إبليس :
و(إنه الشيطان الأكبر): 
وإنه زاحف بكل شروره وكل مخالبه وبكل شياطينه  من الجن والإنس..
وإنهم بدأوا يهللون اليوم جهارا وفي كل محافلهم الصهيوصليماسونية :باستقبال أمير سلامهم : الدجال الأعور لعنات الله التامة عليه.
ودفاعنا الوحيد لإنقاد شبابنا ثم أحفادنا من كل هذا المكر الزاحف: 
(التربية بالقرآن كله سنيا: وبكل إنسانية وعلمية وحضارة) ..
وإلا فجحيم الدنيا قبل الآخرة ...
و(للأقلية المومنة الباقية فينا) : 
جهاد المهدي وسلام عيسى عليهما السلام.
==========================================================================================
وللحوار :  lakaostad@barid.com
والله أعلى وأعلم
وعلينا وعليكم السلام. 
واللهم صل على محمد كما صليت وتصلي وستصلي عليه وعلى آله والصحب .

===========================================================================================

نبذة عن المدرسة :


.(وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله).

مدرسة فكرية إصلاحية مستقبلية تجديدية :

تسعى لكل ما يمليه القرآن الكريم سنيا ..وبرؤى تجديدية..

وذلك عبر ثلاثة بوابات رئيسية:
أولا/ المساهمة في الأنسنة بكل علوم الإسلام: وهذا :
1- بالتدريس عن بعد لمقررات تعليمية وتربوية بمواقعها: 
(تأهيلية وإعدادية وثانوية وجامعة): السلام الإسلامي ... 
2- برمجتها وندائها : لتدريس كل ما إستجد من إختصاصات 
إسلامية عليا..
3- محاولة تفعيل مشروعها الفني/الإصلاحي.. 
4- شراكاتها التثقيفية بمشاريع تنظيرية/مستقبلية.
ثانيا/ المساهمة في الإصلاح الإجتماعي :
بإرسال تقاريرعلمية وميدانية للمسؤولين والمهتمين .. 
ثالثا/تشجيع المواهب الخلاقة والهادفة.
وبهذا باتت لها غايات كبرى تلخصها في شعارات:
1- لا حقيقة دون شريعة.
2- نحو مسلم حضاري : معاصر بكل أصالة.
3- لكل مذهب تاريخه وجغرافيته.
4- أينما كان الحق فذاك المذهب.
5- أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه.
6- كلمة الله هي العليا.
7-- بالعلم حرية العقل . وبالإيمان حرية القلب . وبالله حرية 
الروح . وإلا فلا حرية لك.

الأحد، 26 مايو 2013

من إشكالياتنا المنهجية:

باسم الله الرحمان الرحيم :
============================================
أولا : بأي عقل ؟وبأية منهجية كانت المدرسة ؟:
إن منهجي في الدراسة هو العملية العلمية: ولذا فأنا أبحث دوما وفي كل دراساتي عن أعمال لا معلومات.. لأن التفاصيل الدقيقة والفهم الكلي والتفصيلي حتى للفقه الإسلامي منفردا وبكل تفاصيله مستحيل : وقد إستقيت هذا من دراستي للعلوم التجريبية ثم البيولوجيا والجيولوجيا: ومناهجها الكبرى تتلخص في : الملاحطة فالتجربة فشرح النتيجة ثم طرح النطرية لعلها ترقى لقاعدة أو مسلمة ..وما أفادني أيضا علم الرياضيات والذي لا يعني الحساب فقط بل قد قرأنا المنطق حتى رياضيا ..ومهمة هذا العلم تكوين عقل منطقي دقيق لأي نسقية ومهما يكن مشربها ولحد حساباتنا لنسبة خطإ أية مسألة : لكن توجهي الفكري جعلني أغير وبهذه العقلية كل توجهي نحو علوم الإقتصاد فكان كل ما أثارني بل وغمسني في مشروعي الفكري هذا هو مادة الإبيستيمولوجيا بمعنى علم العلوم أو دراسة الخطاب العلمي : ومن نصائح أحد الأساتذة: (لا تأخذوا معلومات المدارس بل حاولوا أن تفهموا مناهجها تصلوا لأكبر مبادئها) : ومع إكتشافي بأن العقل الطبيعي الفطري هو العقل الإسلامي الحق : كانت مدرستي الفكرية هاته والتي أثرت فيها العديد من المناهج وخصوصا المنهج النقدي للعلوم الإقتصادية:

ولهذا فإن كل منهجي يتلخص في : النقل بالعقل.
==============================================
إن الإسلام الحنيف أسلوب حياة كامل وشامل : أساسه القرآن الكريم وأفقه القرآن الحكيم أيضا.. ثم السنة كمصدر ثاني ..فالإجماع والقياس.. ثم الإجتهاد المتواصل في كل المستجدات..: وهذه مهمة الفقهاء والأصوليين وأهل الفتاوى .. وكل مختص وكل مؤهل للإجتهاد الفقهي .. بينما هزيمتنا اليوم هزيمة فكرية أولا :
فالفكر الإسلامي غير مفعل ولا منظم كفقهنا. بل ومن المسلمين من يظن بأن الفكر للوعي العقلي فقط .. وليس له أي إرتباط  بالتشريع: لحد محاربة كل الإجتهادات الفكرية من بعض المتصلبين على النقل بالنقل فقط .. وتبنيهم للتقليد باسم التسنن ..وانغلاقهم على علم الحلال والحرام فقط : بل وإصرارهم على الشكليات أولا وأخيرا : دون توعية معاصرة لعقول أتباعهم ولا تزكية لقلوبهم :لا تعليما ولا تربية .
بل ولحد تضليلهم إن لم نقل تكفيرهم لكل من لم ينشغل بعلوم الشريعة فقط: أو من لم يتبنى منهج أهل الحديث في كتاباته لحد قول أحدهم :لا فكر في الإسلام : نافين بهذا وكليا العديد من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة الداعية للتفكر والتدبر والتعقيل والتعقل والحكمة...
 فبدعوى الدعوة للشريعة يحارب هذا التيار: العديد من العلوم الإسلامية وخصوصا مستجداتها: لينطبق عليهم قوله تعالى : (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه).  
فينكرون أي حكمة أو فكرة مهما تكن رشيدة بدعوى أن الدين نقل فقط : بل ولحد إدعائهم لفهم الصحابة رضوان الله عليهم : الذين رباهم الرسول صلى الله عليه وساسهم مباشرة ونزل القرآن في ظروفهم : ونزل لهم القرآن كجرائد أخبار سماوية تؤطر كل حركاتهم وسكناتهم : فذاقوا من روحانيات الوحي وإشارات الرسول صلوات الله عليه ما لم يستطيعوا التعبير عنه أحيانا : فقد رباهم صلوات الله عليه بالقرآن الكريم وحديثه الشريف وبالإشارة بل وباللمسة والنظرة : ليدعي هذا التيار هذا الفهم الصحابي المتعال بل وليسجنوه في العمل بالحديث: ودون دعوة حتى لأحكام القرآن كعلم :فجل أعمالهم من الحديث فقط:
 وليسدوا مرارا باب الإجتهاد كما يشهد تاريخنا ..
وهاهم يعيدون الكرة اليوم مناهضين إعلاميا وعمليا للإسلام كبديل حضاري شامل له في كل موضوع إجتهاده إن لم نقل: وله كذلك في كل جملة كلمته...
وهذا لا يعني عدم إعترافنا بإختصاصهم في : العقيدة والعبادات والمعاملات : فمجهودات سلفنا وسلفهم الصالح مشكورة في ضبط  العمل بالشريعة  : مما يفرض بل ويوجب علينا وعلى الأمة منهاجهم :كمنهج مختص في الحديث: وكباب أول لكل علوم الإسلام: لكن معظم فقهائهم الكرام غرقوا في فرعيات فقه السنة وعلم الحديث وتفاسير القرآن البيانية والبلاغية لحد تهميشهم لجل العلوم والمناهج الإسلامية الأخرى : رغم أن أساس الفقه والفكر الإسلامي سنيا:كتابين ربانيين :
كتاب الله المسطور والمتمثل في قرآننا الكريم:
ثم كتابه المنظور المتمثل في كل الكون وكل الخلق :
فالقرآن كلام الله تعالى . وكل الكون فعل الله تعالى: وتدعونا العديد من الآيات القرآنية لتدبرهما وللتفكر فيهما معا : وتماما كما كان السلف الصالح وهم يتفوقون على كل العالم: كمؤسسين لجل العلوم الحديثة.لكن غرق هذا التيار في فقهيات العمل بالشريعة قزم لهم كل ما سوى فقههم من علوم : وهم معذورون في ذلك:
وخظأ هذا التيار والله أعلم في : فرض منهاجهم  كمنهج وحيد لكل العلوم الإسلامية ودعوتهم :لا لكل القرآن الكريم وكل السنة وكل ما سوى فقهياتهم: كما قال فيهم إبن سينا رحمه الله: لقد أبتلينا بقوم لا يظنون بأن الله قد هدى غيرهم . 
فلقد حفظ لنا الله تعالى العمل بالشريعة وكلها  بفضل منهج أهل الحديث هؤلاء: والذين لا زالوا أمراء الدعوة لشريعتنا الغراء ..لكن برجاء واحد لهم :
وهوقبولهم بالإنفتاح على كل العلوم الإسلامية وبميزان القرآن والسنة : حتى يفهموا غيرهم ويفهمهم أيضا غيرهم .
فهم يدعون للعمل بالشريعة الذي هو باب الإسلام الأول.. لكن برجعية وماضوية ناسفة لكل الحضارة الإسلامية ولكل تراثها بل وجل علومها ... 
ونافين لأي تجديد يفتح قلوبنا وعقولنا على :
كل علوم القرآن سنيا .
وكل ما حق من علوم :
 فالإسلام نظم بتعاليمه السمحاء.. وبكل بدائله الحكيمة :كل حياتنا الإنسانية..
وفي شتى مجالاتها.. وبكل وجهاتها وتوجهاتها :
والقرآن الكريم سنيا :لم يستعبدنا لله تعالى كأفراد فقط:
بل جاء رحمة تنظم وبكل حكمة كل علاقاتنا الإنسانية :
فمن تنظيمها لعلاقة المومن بالله سبحانه وتعالى.
حتى تنظيمها لكل علاقاتاتنا الإجتماعية والسياسية والإقتصادية .
فعلاقاتنا المجتمعاتية كأمة واحدة أو وحدوية على الأقل.
حتى علاقاتنا مع غيرنا ..
ثم مع كل مجتمعات من يسالموننا أو من يعادوننا :....
بل ويمضي تنزيل الله تعالى بالمصطفى عليه الصلاة والسلام لينظم علاقاتنا مع كل البيئة وكل الطبيعة بل وكل الكون : ومن نباته وجماده وحيواناته حتى جنه وملائكته عليهم السلام .
فللمومن إذن علاقات إيمانية مع كل عالم الغيب وكل عالم الشهادة .
والإجتهاد في كل هاته العلاقات رسالات كل دعاتنا أو مفكرينا وعلمائنا وكل الباحثين في الإسلام  وكل العاملين في حقلنا الإسلامي.
فالإشكال إذن (إشكالية خطاب وتعليم وتربية) نتجت عنها إشكالات متشابكة بل وأزمات جعلت بعضنا ينفون العديد من علوم الإسلام : ليقدموا الإسلام كدين شكليات ودم أو دين تبركات وقبوريات وشرك بالله تعالى . وليدرس غيرنا القرآن الكريم والسنة الشريفة والعديد من علوم الإسلام كما قال الله تعالى عن سلفهم : ودرسوا ما فيه . بل وليتبنون العديد من علوم سلفنا كأسس أولى لكل انطلاقاتهم الحضارية : بل وليبنوا حتى أخلاقهم ومنطقهم على أخلاق سلفنا :
وليزيدوا إنطلاقا تلو إنطلاق: وبكل علمية وتخليق: والعديد من علمائنا يدعون إلى السطحية في التدين وفقهه : لحد دعوتهم للتعمق في كل العلوم إلا علومنا الإسلامية : وتماما كما كانت تنادي الكنيسة في ظلماتها وهي تقضي بشنق العلماء.
لكن جاءت الصحوة وانبثق الأمل:
فكانت فصل شتاء /وبحمد الله تعالى/ ممطر :
1/بالعديد من المشاريع الإسلامية.
2/بالعديد من التيارات والجماعات والأحزاب المتبنية لمشروعنا الإسلامي : والتي 
لاقت مساندات جد كثيفة من جماهيرنا كمسلمين تواقين لنهضتنا ولنهضة شعوبنا وكل أمتنا بالمقدس .بل وتواقين للخروج /بهويتنا كاملة/ من كل بؤر الإنحطاط والتخلف والتبعية التي طالما عانينا من ويلاتها ماضيا وحاضرا وربما حتى مستقبلا ...
لكننا نعاني اليوم من ويلات أمر وأكبر والعديد من الأحزاب المحسوبة على مذهبيتنا الإسلامية تصل لسدة الحكم دون مشروع إسلامي.. بل وبتخل مجنون عن كل نداءاتها الأولى وعن كل شعاراتها بل وكل مبادئها... بل ولحد التنكر حتى لأبجديات مذهبيتنا :
 بل ولتستغبن جماهير المسلمين إنتخابيا بإدعاء مرجعيتنا الإسلامية : 
فحصدت أصوات الملايين من المسلمين بعالمنا الإسلامي :الذين لا يعلمون بأن هاته الأحزاب المرتدة عن أسسها وكل مبادئ إصلاحنا الإسلامي : قد باتت أخطر القنابل الموقوتة والناسفة لكل مذهبيتنا بكل قدسياتها وأسسها.. بل وأفقها : كبديل حضاري مستقبلي شامل: كما هو ديننا... 
بل ولحد النداء إعلاميا وعمليا بأن الإسلام مشروع  طوباوي سياسيا وتعليميا وتربويا : وللمسلم الماء والقبلة . ولعالمه ومفكره وفقيهه الوعظ بكل تبسيط ..بل والغرق في تفاريع الأصول الفقهية: بعيدا عن تفعيل أي علم من علومنا الإصلاحية لا إجتماعيا ولا سياسيا ولا إقتصاديا: فللعالم مهما تعمقت ثقافاته التواصل التبسيطي مع العامة فقط أو الغرق في الإدارة : وإن نبغ فالدين ليس مجاله : وعليه أن ينسى كل فلسفاته : فنحن محتاجين لحكمته في مهمات دنيوية تنسيه أحيانا حتى صلواته.
وليصيرالفقيه المسلم سببا في كل أزماتنا بتهميشه الرسمي ومنذ قرون بعالمنا الإسلامي بل وليكون سببا وازنا في : الإرتجال الذي زلزل ولا يزال يزلزل قلوبنا وعقولنا وكل مجتمعاتنا كأمة كان علماؤها هم عقول أمرائها:
 فالعالم المسلم اليوم في حيرة وإن لم يعبر عنها: ويتكون طلبتنا اليوم لأجل دنيا يصيبونها لا غير : وليتزعم صحوتنا اليوم  مجتهدون/عصاميون فقط: والحمد لله على ذلك: 
فمعظم فقهائنا شاردون اليوم على العصر : في الوقت الذي يجب أن يكون العقل الفقهي أكبر عقل إستشاري لنا قمة وقاعدة وفي كل المجالات :وبوعي يحصنه من أي تسلط: 
فقد كانت الصحوة أملا عالميا كبيرا ليس لنا كمسلمين فقط بل ولكل الإنسانية: وكنا واثقين في رشد قادة الصحوة ومنظريها ..وبأنهم أكبر نضجا حتى من منظري النهضات الغربية التي لازالت رغم كفرياتها وكل سلبياتها إيجابية في العديد من الميادين : ولتبقى سقفا بل وأفقا حتى لطموحاتنا  كإسلاميين : ليزدادعمق التبعية فينا وتبنينا  لعقل الغير وإملاءاته السيادية علينا طوعا وكرها: وبالعصا والجزر معا كما يشهدون.
 فلطالما حلمنا بمرور صحوتنا ليقظة إسلامية تقدم للعالم أجمع بديلنا بكل علمية وتربية وحكمة.. وتساهم في حل كل أزماتنا لا كمسلمين فقط :بل لتطبب كل البشرية من لاإنسانياتها المستورة تحت قناع التقدم المادي: والذي وعى معظم الغربيين بأنه تقدم زائف ما لم يوازى بمنطق سليم  وتوعية مستدامة وتربية جد متزنة هدت العديد منهم للإسلام عن وعي :لا عن وراثة مثلنا :
فلقد وجدوا في الإسلام كمالات كل ما نظر له عمليا وعلميا وتعليميا وتربويا سياسوهم الدارسين لكل الفكر العالمي: بما فيه علومنا الإسلامية : والتي ترجموها منذ قرون :شاهدين بأن عقلانية إبن رشد الذي حاربه نظامنا باسم الإسلام :كان المؤسس الأكبر لعقلانيتهم وكل تنويرهم بل وكل إنطلاقاتهم الحضارية.. في الوقت الذي ينادي فيه إسلاميونا بأن الأزمة أزمة مادة فقط : أما الأخلاق والوعي فثانويان أمام مسلمين لم يعودوا يفهمون سوى التنافس المادي:بعدما نسفت من التعليم كل مقدساتهم التربوية : وليربي أطفالهم الشارع والفن: أو الوعظ الإسلامي المرتجل بعيدا عن أي بناء للعقل المسلم و
أي تربية كاملة كما تعليم الغير.: 
 بل وليوفر الغرب لمواطنيه كل معاشهم : ويكبلنا ساستنا بهموم الرزق وببرامج تعليمية عوض أن تفرض العلوم الإسلامية في كل مقرراتها: وجهت حتى فقهاء المستقبل للقراءة للدنيا والرزق فقط...لا باسم الرب الذي خلق: سبحانه وتعالى.
 فلقد كنا واثقين بأن خطابنا الإسلامي سيبهر العالم أجمع : 
لكن وللأسف صارت اليوم أحزابنا والعديد من جماعاتنا وتياراتنا قاطرة تهوي بكل بديلنا نحو إسلاموية وتسلفية وعلمانوية بل وعلموية مجنونة : لم نكن أبدا نتوقعها كإسلاميين طالما حلموا بأوطان ناضجة ومتناسقة 
 بإسلامنا على الأقل تناسق الغرب.
فقد كان الحلم صحوة : ولكنها لم تمر  وللأسف: لليقطة.. 
بل ولتصير خطاباتها بدورها إشكاليات سرطانية مميتة في قلب مذهبيتنا الإسلامية ..:
فلا قدمنا للعالم بديلنا علميا وتربويا وإجتماعيا وإقتصاديا : 
ولا قدمناه كحل حكيم لآهات الإنسانية كما ديننا.
ولا تمسكنا بمبادئنا المقدسة .
ولا تميزنا عن التيارات الليبرالية والإشتراكية التي لحد الآن لا زالت صادقة على الأقل في مرجعياتها: ..
فكان تخلي ساسة الإسلام السياسي عن مبادئه إنتحارا لا لأحزابهم فقط بل نحرا لكل علومنا الإسلامية :كبديل جد متميز لقيادة العقل العالمي مستقبلا ...
ولنقتنع عن يقين ميداني بأنا :
كنا على ضلال في أحلامنا وكل أهدافنا وكل مرامينا وتوقعاتنا كإسلاميين.
وبأن حكومة العالم الخفية قد ساقتنا بكل دهاء نحو علبها الصهيوماسونية.
وبأنا كنا خاطئين أيضا في الثقة في محترفي الإسلام السياسي.الذين تجرأت بعض أحزابهم لحد : الفصل التام والرسمي بين فكرنا الإسلامي والسياسة :بل ولحد محاولة إلصاق المواطنة بالحاكمية كما إدعى إعلاميا أحد وزراء إسلاميتنا .
بل ولحد محاولات تزييف الفكر الإسلامي بجل المنابر الإعلامية وهم يقدمونهم كممثلين رسميين لمذهبيتنا.

وإشكاليتنا الإسلاموية هاته ليس الوحيدة في ساحات مناهضة بديلنا الإسلامي:
بل هناك أيضا إشكالية المدعين للتسنن بكل ماضوية وجزئية والمناهضين لكل فكرنا الإسلامي باسم التسلف البريء أحيانا : فسلفنا الصالح لم يكونوا فقهاء للشريعة فقط : بل: علماء عاملين وأئمة راشدين وأولياء صالحين وصحابة مكرمين وتابعين وتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
زيادة على علماء ومفكرين وباحثين لا زالوا والحمد لله تعالى يربطون بين القرآن الكريم والسنة الشريفة وكل ما حق من علوم.. فهؤلاء وكلهم سلف الأمة الراشدين... 
 فإن لم ينجح الغير في تحريف قرآننا الكريم وصحيح السنة: فإنا في زمن تحريف الفكر الإسلامي ووءد كل تجديد إسلامي باسم فقه التسلف والتصوف والتشيع والإسلاموية معا: 
ولا نقول (السلفية الفقهية ولا التصوف السني ولا المذهبية الإسلامية)المتمثلة في كل العلوم الإصلاحية وبكل شمول ودون تجزيء ولا إنتقاء إرتجالي : 
فالإ صلاح بالإسلام: فقه وعلوم ومبادئ.. وفقه وفكر وإقتصاد.. وبدائل مطببة لا لأزماتنا فقط بل لنا ولكل إخوتنا من آدم عليه السلام.
فهاته أستاذنا وهاته أستاذتنا رؤوس أقلام لأزمة خطاباتنا الإسلامية: والتي لنا دواء واحد لها وأنتم وحدكم أطباؤه:إنها :العلمية الإسلامية العملية :  
فقد هزم إسلامنا السياسي عالميا:بل وبدأت فصائله تتناحر تماما كما خططوا لها :
 ولم يبق لنا من أمل :بعد رجاء الله تعالى: سوى فقهاؤنا وعلماؤنا العاملين وخصوصا مفكرينا : فهزيمتنا فكرية وبامتياز : والمعركة التي يقودها الصهاينة ضدنا ليست فقهية : فلا مانع عندهم في تدينك ما لم تتدافع بالمذهبية الإسلامية كبديل حضاري شامل. 
والنداء لهذا كان وسيبقى أكبر مهماتنا كمدرسة فكرية إصلاحية.
وباقتناع تام بأن جل التيارات الإسلامية مخترقة :لا من متسلقين مصلحيين فقط بل ومن عملاء يقودونها بمقدساتهم وباسم مقدساتنا وللأسف:
 فيا لدهائهم؟؟ بل ويا لغباواتنا؟؟
فلا تزالآهاتنا تتعمق  ونحن نتتبع أنفاس صحوتنا الرضيعة وقد جففت كل منابعها : لتصير بنفسها مشكلة بل وكارثة في أعماقنا بعد أن كانت حلما مقدسا للأنسنة بكل علومنا كبدائل حضارية:
وليصير كل السؤال:ماذا عن الإسلاميين كأزمة بعد أن كانوا بديلا؟؟
لكننا ومهما زحفت زلازل تحريف مذهبيتنا صهيونيا : سنظل متشبتين وعن يقين: بالعلمية الإسلامية العملية ووحدها كبديل :

ولكن بتفتح يقظ على كل ما حق من علوم:
وهذه مهمة كل العلماء العاملين من قبل ومن بعد :ف:
ألم يان للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق؟؟؟؟
والخشوع للذكر : خشوع لذكر الله الحكيم عمليا..وقبل كل أوراد تجعل من المريدين دراويش شاردين بيد مربين داعين للدجل بل ومحاربين لا لمنهج أهل الحديث والفكر الإسلامي فقط بل لكل العقل الإسلامي : ولحد الدعوة للجهالة باسم الأذواق والمواجيد والتبرك: ولا أعني هنا الزوايا السنية التي لا تزال توفر كل ظروف تربيتنا الروحية كاختصاص وحيد لها: مهما إعتراها من ماورائيات: فلكل ولي أسراره التربوية : وفي التصوف شطحات تربك علميا حتى أولياءنا قدس الله أسرارهم : لكن هذا لا يعني عدم ندائنا بتطبيب العديد من زوايانا من كفرياتها وضلالاتها ..فلا حقيقة دون شريعة .  
والخشوع لما نزل من الحق : يلزمنا  على الأقل بالدعوة:لتعليم الحق والتربية على الحق وبكل علمية وتدرج: ..وإن فشل سياسيونا : فالرسول صلوات الله عليه قد قال بأن: أول ما سيرفع الحكم بما أنزل الله.
وقد قال أيضا صلوات ربنا الكريم عليه: سيفترق القرآن والسلطان فدوروا حيث دار القرآن ولا تدوروا حيث دار السلطان :

مما سيريحكم علماءنا من كل تنطع سياسي : فحاكمية الله تعالى سنيا :بعيسى والمهدي عليهما السلام كما هي ثمرات بعض بحوثاتنا؟ 
وتبقى مهمة المفكر والباحث والعالم المسلم شموليا :النداء المبدئي بكل ما يجب أن يكون: فليس لهم إلا البيان والبلاغ :بينما التنزيل التدريجي لما يمكن أن يكون : فللساسة: وبكل مبدئية  إن صدقوا.. 
ولا نعيب على أحزابنا الحاكمة تقاعسها في تطبيق الشريعة : بل تنكرها لعلوم الإسلام الأخرى كلها : 
فالتخلي عن الإسلام السياسي لا يعني التخلي عن التشبت بالتخليق بالإسلام وعن تنزيل العديد من علومه الإجتماعية والإقتصادية: وزرع كل بدور التعليم والتربية إسلاميا وبكل حضارة.فتبني الإصلاح دون مبدئية إسلامية جهد المستطاع : ضلال عن قوله تعالى :.. وكلمة الله هي العليا: 
فهناك مناهج عديدة للإصلاح : لكن المرجعية الإسلامية تأبى ما سوى التدرج  بعلومها : ومهما إبتعد أو قرب زمن حاكميتها الحتمية بعيسى والمهدي عليهما السلام كما سبق.
وما على علمائنا إذن سوى التربية والتعليم والنصيحة والبلاغ وبعلمية عملية ممنهجة:
وهذه أستاذنا وهذه أستاذتنا :رسائل علمية وتعليمية وتربوية وفكرية وإصلاحية :ذات بعد مستقبلي : وقد دام التحضير لها لزهاء26 سنة على موقعنا هذا:

www.lakaostad.me.ma  أو www.jawdar.blogspot.com 
نضعها  كمسودات لحضراتكم لعلكم تستأنسون ببعض ندءاتها : 
وما لا يؤخذ كله لا يترك كله :
وستشرفنا تقويماتكم وكل توجيهاتكم قبل الإخراج النهائي لمشروع وبرامج مدرستنا هاتة :والمنادية للسلام الإسلامي: عبر مساهمتها في الأنسنة بكل علوم إسلامنا الحنيف. وبالنصيحة لكل مسلم.
واللهم وجهك الكريم يا كريم.
واللهم صل على محمد كما صليت وتصلي وستصلي عليه.

 (    محتويات الموقع   )