الأحد، 26 مايو 2013

من إشكالياتنا المنهجية:

باسم الله الرحمان الرحيم :
============================================
أولا : بأي عقل ؟وبأية منهجية كانت المدرسة ؟:
إن منهجي في الدراسة هو العملية العلمية: ولذا فأنا أبحث دوما وفي كل دراساتي عن أعمال لا معلومات.. لأن التفاصيل الدقيقة والفهم الكلي والتفصيلي حتى للفقه الإسلامي منفردا وبكل تفاصيله مستحيل : وقد إستقيت هذا من دراستي للعلوم التجريبية ثم البيولوجيا والجيولوجيا: ومناهجها الكبرى تتلخص في : الملاحطة فالتجربة فشرح النتيجة ثم طرح النطرية لعلها ترقى لقاعدة أو مسلمة ..وما أفادني أيضا علم الرياضيات والذي لا يعني الحساب فقط بل قد قرأنا المنطق حتى رياضيا ..ومهمة هذا العلم تكوين عقل منطقي دقيق لأي نسقية ومهما يكن مشربها ولحد حساباتنا لنسبة خطإ أية مسألة : لكن توجهي الفكري جعلني أغير وبهذه العقلية كل توجهي نحو علوم الإقتصاد فكان كل ما أثارني بل وغمسني في مشروعي الفكري هذا هو مادة الإبيستيمولوجيا بمعنى علم العلوم أو دراسة الخطاب العلمي : ومن نصائح أحد الأساتذة: (لا تأخذوا معلومات المدارس بل حاولوا أن تفهموا مناهجها تصلوا لأكبر مبادئها) : ومع إكتشافي بأن العقل الطبيعي الفطري هو العقل الإسلامي الحق : كانت مدرستي الفكرية هاته والتي أثرت فيها العديد من المناهج وخصوصا المنهج النقدي للعلوم الإقتصادية:

ولهذا فإن كل منهجي يتلخص في : النقل بالعقل.
==============================================
إن الإسلام الحنيف أسلوب حياة كامل وشامل : أساسه القرآن الكريم وأفقه القرآن الحكيم أيضا.. ثم السنة كمصدر ثاني ..فالإجماع والقياس.. ثم الإجتهاد المتواصل في كل المستجدات..: وهذه مهمة الفقهاء والأصوليين وأهل الفتاوى .. وكل مختص وكل مؤهل للإجتهاد الفقهي .. بينما هزيمتنا اليوم هزيمة فكرية أولا :
فالفكر الإسلامي غير مفعل ولا منظم كفقهنا. بل ومن المسلمين من يظن بأن الفكر للوعي العقلي فقط .. وليس له أي إرتباط  بالتشريع: لحد محاربة كل الإجتهادات الفكرية من بعض المتصلبين على النقل بالنقل فقط .. وتبنيهم للتقليد باسم التسنن ..وانغلاقهم على علم الحلال والحرام فقط : بل وإصرارهم على الشكليات أولا وأخيرا : دون توعية معاصرة لعقول أتباعهم ولا تزكية لقلوبهم :لا تعليما ولا تربية .
بل ولحد تضليلهم إن لم نقل تكفيرهم لكل من لم ينشغل بعلوم الشريعة فقط: أو من لم يتبنى منهج أهل الحديث في كتاباته لحد قول أحدهم :لا فكر في الإسلام : نافين بهذا وكليا العديد من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة الداعية للتفكر والتدبر والتعقيل والتعقل والحكمة...
 فبدعوى الدعوة للشريعة يحارب هذا التيار: العديد من العلوم الإسلامية وخصوصا مستجداتها: لينطبق عليهم قوله تعالى : (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه).  
فينكرون أي حكمة أو فكرة مهما تكن رشيدة بدعوى أن الدين نقل فقط : بل ولحد إدعائهم لفهم الصحابة رضوان الله عليهم : الذين رباهم الرسول صلى الله عليه وساسهم مباشرة ونزل القرآن في ظروفهم : ونزل لهم القرآن كجرائد أخبار سماوية تؤطر كل حركاتهم وسكناتهم : فذاقوا من روحانيات الوحي وإشارات الرسول صلوات الله عليه ما لم يستطيعوا التعبير عنه أحيانا : فقد رباهم صلوات الله عليه بالقرآن الكريم وحديثه الشريف وبالإشارة بل وباللمسة والنظرة : ليدعي هذا التيار هذا الفهم الصحابي المتعال بل وليسجنوه في العمل بالحديث: ودون دعوة حتى لأحكام القرآن كعلم :فجل أعمالهم من الحديث فقط:
 وليسدوا مرارا باب الإجتهاد كما يشهد تاريخنا ..
وهاهم يعيدون الكرة اليوم مناهضين إعلاميا وعمليا للإسلام كبديل حضاري شامل له في كل موضوع إجتهاده إن لم نقل: وله كذلك في كل جملة كلمته...
وهذا لا يعني عدم إعترافنا بإختصاصهم في : العقيدة والعبادات والمعاملات : فمجهودات سلفنا وسلفهم الصالح مشكورة في ضبط  العمل بالشريعة  : مما يفرض بل ويوجب علينا وعلى الأمة منهاجهم :كمنهج مختص في الحديث: وكباب أول لكل علوم الإسلام: لكن معظم فقهائهم الكرام غرقوا في فرعيات فقه السنة وعلم الحديث وتفاسير القرآن البيانية والبلاغية لحد تهميشهم لجل العلوم والمناهج الإسلامية الأخرى : رغم أن أساس الفقه والفكر الإسلامي سنيا:كتابين ربانيين :
كتاب الله المسطور والمتمثل في قرآننا الكريم:
ثم كتابه المنظور المتمثل في كل الكون وكل الخلق :
فالقرآن كلام الله تعالى . وكل الكون فعل الله تعالى: وتدعونا العديد من الآيات القرآنية لتدبرهما وللتفكر فيهما معا : وتماما كما كان السلف الصالح وهم يتفوقون على كل العالم: كمؤسسين لجل العلوم الحديثة.لكن غرق هذا التيار في فقهيات العمل بالشريعة قزم لهم كل ما سوى فقههم من علوم : وهم معذورون في ذلك:
وخظأ هذا التيار والله أعلم في : فرض منهاجهم  كمنهج وحيد لكل العلوم الإسلامية ودعوتهم :لا لكل القرآن الكريم وكل السنة وكل ما سوى فقهياتهم: كما قال فيهم إبن سينا رحمه الله: لقد أبتلينا بقوم لا يظنون بأن الله قد هدى غيرهم . 
فلقد حفظ لنا الله تعالى العمل بالشريعة وكلها  بفضل منهج أهل الحديث هؤلاء: والذين لا زالوا أمراء الدعوة لشريعتنا الغراء ..لكن برجاء واحد لهم :
وهوقبولهم بالإنفتاح على كل العلوم الإسلامية وبميزان القرآن والسنة : حتى يفهموا غيرهم ويفهمهم أيضا غيرهم .
فهم يدعون للعمل بالشريعة الذي هو باب الإسلام الأول.. لكن برجعية وماضوية ناسفة لكل الحضارة الإسلامية ولكل تراثها بل وجل علومها ... 
ونافين لأي تجديد يفتح قلوبنا وعقولنا على :
كل علوم القرآن سنيا .
وكل ما حق من علوم :
 فالإسلام نظم بتعاليمه السمحاء.. وبكل بدائله الحكيمة :كل حياتنا الإنسانية..
وفي شتى مجالاتها.. وبكل وجهاتها وتوجهاتها :
والقرآن الكريم سنيا :لم يستعبدنا لله تعالى كأفراد فقط:
بل جاء رحمة تنظم وبكل حكمة كل علاقاتنا الإنسانية :
فمن تنظيمها لعلاقة المومن بالله سبحانه وتعالى.
حتى تنظيمها لكل علاقاتاتنا الإجتماعية والسياسية والإقتصادية .
فعلاقاتنا المجتمعاتية كأمة واحدة أو وحدوية على الأقل.
حتى علاقاتنا مع غيرنا ..
ثم مع كل مجتمعات من يسالموننا أو من يعادوننا :....
بل ويمضي تنزيل الله تعالى بالمصطفى عليه الصلاة والسلام لينظم علاقاتنا مع كل البيئة وكل الطبيعة بل وكل الكون : ومن نباته وجماده وحيواناته حتى جنه وملائكته عليهم السلام .
فللمومن إذن علاقات إيمانية مع كل عالم الغيب وكل عالم الشهادة .
والإجتهاد في كل هاته العلاقات رسالات كل دعاتنا أو مفكرينا وعلمائنا وكل الباحثين في الإسلام  وكل العاملين في حقلنا الإسلامي.
فالإشكال إذن (إشكالية خطاب وتعليم وتربية) نتجت عنها إشكالات متشابكة بل وأزمات جعلت بعضنا ينفون العديد من علوم الإسلام : ليقدموا الإسلام كدين شكليات ودم أو دين تبركات وقبوريات وشرك بالله تعالى . وليدرس غيرنا القرآن الكريم والسنة الشريفة والعديد من علوم الإسلام كما قال الله تعالى عن سلفهم : ودرسوا ما فيه . بل وليتبنون العديد من علوم سلفنا كأسس أولى لكل انطلاقاتهم الحضارية : بل وليبنوا حتى أخلاقهم ومنطقهم على أخلاق سلفنا :
وليزيدوا إنطلاقا تلو إنطلاق: وبكل علمية وتخليق: والعديد من علمائنا يدعون إلى السطحية في التدين وفقهه : لحد دعوتهم للتعمق في كل العلوم إلا علومنا الإسلامية : وتماما كما كانت تنادي الكنيسة في ظلماتها وهي تقضي بشنق العلماء.
لكن جاءت الصحوة وانبثق الأمل:
فكانت فصل شتاء /وبحمد الله تعالى/ ممطر :
1/بالعديد من المشاريع الإسلامية.
2/بالعديد من التيارات والجماعات والأحزاب المتبنية لمشروعنا الإسلامي : والتي 
لاقت مساندات جد كثيفة من جماهيرنا كمسلمين تواقين لنهضتنا ولنهضة شعوبنا وكل أمتنا بالمقدس .بل وتواقين للخروج /بهويتنا كاملة/ من كل بؤر الإنحطاط والتخلف والتبعية التي طالما عانينا من ويلاتها ماضيا وحاضرا وربما حتى مستقبلا ...
لكننا نعاني اليوم من ويلات أمر وأكبر والعديد من الأحزاب المحسوبة على مذهبيتنا الإسلامية تصل لسدة الحكم دون مشروع إسلامي.. بل وبتخل مجنون عن كل نداءاتها الأولى وعن كل شعاراتها بل وكل مبادئها... بل ولحد التنكر حتى لأبجديات مذهبيتنا :
 بل ولتستغبن جماهير المسلمين إنتخابيا بإدعاء مرجعيتنا الإسلامية : 
فحصدت أصوات الملايين من المسلمين بعالمنا الإسلامي :الذين لا يعلمون بأن هاته الأحزاب المرتدة عن أسسها وكل مبادئ إصلاحنا الإسلامي : قد باتت أخطر القنابل الموقوتة والناسفة لكل مذهبيتنا بكل قدسياتها وأسسها.. بل وأفقها : كبديل حضاري مستقبلي شامل: كما هو ديننا... 
بل ولحد النداء إعلاميا وعمليا بأن الإسلام مشروع  طوباوي سياسيا وتعليميا وتربويا : وللمسلم الماء والقبلة . ولعالمه ومفكره وفقيهه الوعظ بكل تبسيط ..بل والغرق في تفاريع الأصول الفقهية: بعيدا عن تفعيل أي علم من علومنا الإصلاحية لا إجتماعيا ولا سياسيا ولا إقتصاديا: فللعالم مهما تعمقت ثقافاته التواصل التبسيطي مع العامة فقط أو الغرق في الإدارة : وإن نبغ فالدين ليس مجاله : وعليه أن ينسى كل فلسفاته : فنحن محتاجين لحكمته في مهمات دنيوية تنسيه أحيانا حتى صلواته.
وليصيرالفقيه المسلم سببا في كل أزماتنا بتهميشه الرسمي ومنذ قرون بعالمنا الإسلامي بل وليكون سببا وازنا في : الإرتجال الذي زلزل ولا يزال يزلزل قلوبنا وعقولنا وكل مجتمعاتنا كأمة كان علماؤها هم عقول أمرائها:
 فالعالم المسلم اليوم في حيرة وإن لم يعبر عنها: ويتكون طلبتنا اليوم لأجل دنيا يصيبونها لا غير : وليتزعم صحوتنا اليوم  مجتهدون/عصاميون فقط: والحمد لله على ذلك: 
فمعظم فقهائنا شاردون اليوم على العصر : في الوقت الذي يجب أن يكون العقل الفقهي أكبر عقل إستشاري لنا قمة وقاعدة وفي كل المجالات :وبوعي يحصنه من أي تسلط: 
فقد كانت الصحوة أملا عالميا كبيرا ليس لنا كمسلمين فقط بل ولكل الإنسانية: وكنا واثقين في رشد قادة الصحوة ومنظريها ..وبأنهم أكبر نضجا حتى من منظري النهضات الغربية التي لازالت رغم كفرياتها وكل سلبياتها إيجابية في العديد من الميادين : ولتبقى سقفا بل وأفقا حتى لطموحاتنا  كإسلاميين : ليزدادعمق التبعية فينا وتبنينا  لعقل الغير وإملاءاته السيادية علينا طوعا وكرها: وبالعصا والجزر معا كما يشهدون.
 فلطالما حلمنا بمرور صحوتنا ليقظة إسلامية تقدم للعالم أجمع بديلنا بكل علمية وتربية وحكمة.. وتساهم في حل كل أزماتنا لا كمسلمين فقط :بل لتطبب كل البشرية من لاإنسانياتها المستورة تحت قناع التقدم المادي: والذي وعى معظم الغربيين بأنه تقدم زائف ما لم يوازى بمنطق سليم  وتوعية مستدامة وتربية جد متزنة هدت العديد منهم للإسلام عن وعي :لا عن وراثة مثلنا :
فلقد وجدوا في الإسلام كمالات كل ما نظر له عمليا وعلميا وتعليميا وتربويا سياسوهم الدارسين لكل الفكر العالمي: بما فيه علومنا الإسلامية : والتي ترجموها منذ قرون :شاهدين بأن عقلانية إبن رشد الذي حاربه نظامنا باسم الإسلام :كان المؤسس الأكبر لعقلانيتهم وكل تنويرهم بل وكل إنطلاقاتهم الحضارية.. في الوقت الذي ينادي فيه إسلاميونا بأن الأزمة أزمة مادة فقط : أما الأخلاق والوعي فثانويان أمام مسلمين لم يعودوا يفهمون سوى التنافس المادي:بعدما نسفت من التعليم كل مقدساتهم التربوية : وليربي أطفالهم الشارع والفن: أو الوعظ الإسلامي المرتجل بعيدا عن أي بناء للعقل المسلم و
أي تربية كاملة كما تعليم الغير.: 
 بل وليوفر الغرب لمواطنيه كل معاشهم : ويكبلنا ساستنا بهموم الرزق وببرامج تعليمية عوض أن تفرض العلوم الإسلامية في كل مقرراتها: وجهت حتى فقهاء المستقبل للقراءة للدنيا والرزق فقط...لا باسم الرب الذي خلق: سبحانه وتعالى.
 فلقد كنا واثقين بأن خطابنا الإسلامي سيبهر العالم أجمع : 
لكن وللأسف صارت اليوم أحزابنا والعديد من جماعاتنا وتياراتنا قاطرة تهوي بكل بديلنا نحو إسلاموية وتسلفية وعلمانوية بل وعلموية مجنونة : لم نكن أبدا نتوقعها كإسلاميين طالما حلموا بأوطان ناضجة ومتناسقة 
 بإسلامنا على الأقل تناسق الغرب.
فقد كان الحلم صحوة : ولكنها لم تمر  وللأسف: لليقطة.. 
بل ولتصير خطاباتها بدورها إشكاليات سرطانية مميتة في قلب مذهبيتنا الإسلامية ..:
فلا قدمنا للعالم بديلنا علميا وتربويا وإجتماعيا وإقتصاديا : 
ولا قدمناه كحل حكيم لآهات الإنسانية كما ديننا.
ولا تمسكنا بمبادئنا المقدسة .
ولا تميزنا عن التيارات الليبرالية والإشتراكية التي لحد الآن لا زالت صادقة على الأقل في مرجعياتها: ..
فكان تخلي ساسة الإسلام السياسي عن مبادئه إنتحارا لا لأحزابهم فقط بل نحرا لكل علومنا الإسلامية :كبديل جد متميز لقيادة العقل العالمي مستقبلا ...
ولنقتنع عن يقين ميداني بأنا :
كنا على ضلال في أحلامنا وكل أهدافنا وكل مرامينا وتوقعاتنا كإسلاميين.
وبأن حكومة العالم الخفية قد ساقتنا بكل دهاء نحو علبها الصهيوماسونية.
وبأنا كنا خاطئين أيضا في الثقة في محترفي الإسلام السياسي.الذين تجرأت بعض أحزابهم لحد : الفصل التام والرسمي بين فكرنا الإسلامي والسياسة :بل ولحد محاولة إلصاق المواطنة بالحاكمية كما إدعى إعلاميا أحد وزراء إسلاميتنا .
بل ولحد محاولات تزييف الفكر الإسلامي بجل المنابر الإعلامية وهم يقدمونهم كممثلين رسميين لمذهبيتنا.

وإشكاليتنا الإسلاموية هاته ليس الوحيدة في ساحات مناهضة بديلنا الإسلامي:
بل هناك أيضا إشكالية المدعين للتسنن بكل ماضوية وجزئية والمناهضين لكل فكرنا الإسلامي باسم التسلف البريء أحيانا : فسلفنا الصالح لم يكونوا فقهاء للشريعة فقط : بل: علماء عاملين وأئمة راشدين وأولياء صالحين وصحابة مكرمين وتابعين وتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
زيادة على علماء ومفكرين وباحثين لا زالوا والحمد لله تعالى يربطون بين القرآن الكريم والسنة الشريفة وكل ما حق من علوم.. فهؤلاء وكلهم سلف الأمة الراشدين... 
 فإن لم ينجح الغير في تحريف قرآننا الكريم وصحيح السنة: فإنا في زمن تحريف الفكر الإسلامي ووءد كل تجديد إسلامي باسم فقه التسلف والتصوف والتشيع والإسلاموية معا: 
ولا نقول (السلفية الفقهية ولا التصوف السني ولا المذهبية الإسلامية)المتمثلة في كل العلوم الإصلاحية وبكل شمول ودون تجزيء ولا إنتقاء إرتجالي : 
فالإ صلاح بالإسلام: فقه وعلوم ومبادئ.. وفقه وفكر وإقتصاد.. وبدائل مطببة لا لأزماتنا فقط بل لنا ولكل إخوتنا من آدم عليه السلام.
فهاته أستاذنا وهاته أستاذتنا رؤوس أقلام لأزمة خطاباتنا الإسلامية: والتي لنا دواء واحد لها وأنتم وحدكم أطباؤه:إنها :العلمية الإسلامية العملية :  
فقد هزم إسلامنا السياسي عالميا:بل وبدأت فصائله تتناحر تماما كما خططوا لها :
 ولم يبق لنا من أمل :بعد رجاء الله تعالى: سوى فقهاؤنا وعلماؤنا العاملين وخصوصا مفكرينا : فهزيمتنا فكرية وبامتياز : والمعركة التي يقودها الصهاينة ضدنا ليست فقهية : فلا مانع عندهم في تدينك ما لم تتدافع بالمذهبية الإسلامية كبديل حضاري شامل. 
والنداء لهذا كان وسيبقى أكبر مهماتنا كمدرسة فكرية إصلاحية.
وباقتناع تام بأن جل التيارات الإسلامية مخترقة :لا من متسلقين مصلحيين فقط بل ومن عملاء يقودونها بمقدساتهم وباسم مقدساتنا وللأسف:
 فيا لدهائهم؟؟ بل ويا لغباواتنا؟؟
فلا تزالآهاتنا تتعمق  ونحن نتتبع أنفاس صحوتنا الرضيعة وقد جففت كل منابعها : لتصير بنفسها مشكلة بل وكارثة في أعماقنا بعد أن كانت حلما مقدسا للأنسنة بكل علومنا كبدائل حضارية:
وليصير كل السؤال:ماذا عن الإسلاميين كأزمة بعد أن كانوا بديلا؟؟
لكننا ومهما زحفت زلازل تحريف مذهبيتنا صهيونيا : سنظل متشبتين وعن يقين: بالعلمية الإسلامية العملية ووحدها كبديل :

ولكن بتفتح يقظ على كل ما حق من علوم:
وهذه مهمة كل العلماء العاملين من قبل ومن بعد :ف:
ألم يان للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق؟؟؟؟
والخشوع للذكر : خشوع لذكر الله الحكيم عمليا..وقبل كل أوراد تجعل من المريدين دراويش شاردين بيد مربين داعين للدجل بل ومحاربين لا لمنهج أهل الحديث والفكر الإسلامي فقط بل لكل العقل الإسلامي : ولحد الدعوة للجهالة باسم الأذواق والمواجيد والتبرك: ولا أعني هنا الزوايا السنية التي لا تزال توفر كل ظروف تربيتنا الروحية كاختصاص وحيد لها: مهما إعتراها من ماورائيات: فلكل ولي أسراره التربوية : وفي التصوف شطحات تربك علميا حتى أولياءنا قدس الله أسرارهم : لكن هذا لا يعني عدم ندائنا بتطبيب العديد من زوايانا من كفرياتها وضلالاتها ..فلا حقيقة دون شريعة .  
والخشوع لما نزل من الحق : يلزمنا  على الأقل بالدعوة:لتعليم الحق والتربية على الحق وبكل علمية وتدرج: ..وإن فشل سياسيونا : فالرسول صلوات الله عليه قد قال بأن: أول ما سيرفع الحكم بما أنزل الله.
وقد قال أيضا صلوات ربنا الكريم عليه: سيفترق القرآن والسلطان فدوروا حيث دار القرآن ولا تدوروا حيث دار السلطان :

مما سيريحكم علماءنا من كل تنطع سياسي : فحاكمية الله تعالى سنيا :بعيسى والمهدي عليهما السلام كما هي ثمرات بعض بحوثاتنا؟ 
وتبقى مهمة المفكر والباحث والعالم المسلم شموليا :النداء المبدئي بكل ما يجب أن يكون: فليس لهم إلا البيان والبلاغ :بينما التنزيل التدريجي لما يمكن أن يكون : فللساسة: وبكل مبدئية  إن صدقوا.. 
ولا نعيب على أحزابنا الحاكمة تقاعسها في تطبيق الشريعة : بل تنكرها لعلوم الإسلام الأخرى كلها : 
فالتخلي عن الإسلام السياسي لا يعني التخلي عن التشبت بالتخليق بالإسلام وعن تنزيل العديد من علومه الإجتماعية والإقتصادية: وزرع كل بدور التعليم والتربية إسلاميا وبكل حضارة.فتبني الإصلاح دون مبدئية إسلامية جهد المستطاع : ضلال عن قوله تعالى :.. وكلمة الله هي العليا: 
فهناك مناهج عديدة للإصلاح : لكن المرجعية الإسلامية تأبى ما سوى التدرج  بعلومها : ومهما إبتعد أو قرب زمن حاكميتها الحتمية بعيسى والمهدي عليهما السلام كما سبق.
وما على علمائنا إذن سوى التربية والتعليم والنصيحة والبلاغ وبعلمية عملية ممنهجة:
وهذه أستاذنا وهذه أستاذتنا :رسائل علمية وتعليمية وتربوية وفكرية وإصلاحية :ذات بعد مستقبلي : وقد دام التحضير لها لزهاء26 سنة على موقعنا هذا:

www.lakaostad.me.ma  أو www.jawdar.blogspot.com 
نضعها  كمسودات لحضراتكم لعلكم تستأنسون ببعض ندءاتها : 
وما لا يؤخذ كله لا يترك كله :
وستشرفنا تقويماتكم وكل توجيهاتكم قبل الإخراج النهائي لمشروع وبرامج مدرستنا هاتة :والمنادية للسلام الإسلامي: عبر مساهمتها في الأنسنة بكل علوم إسلامنا الحنيف. وبالنصيحة لكل مسلم.
واللهم وجهك الكريم يا كريم.
واللهم صل على محمد كما صليت وتصلي وستصلي عليه.

 (    محتويات الموقع   )                    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق