الجمعة، 9 نوفمبر 2012

أرضيتنا التأسيسية: فاتحة وتعريف:

                                         باسم الله الرحمان الرحيم والصلاة على محمد
                                                وعلى آله والصحب
شعار المدرسة : 
                                  بالعلم حرية العقل
                                       وبالإيمان حرية القلب..
                                         وبالله حرية الروح.
                                          وإلا فلا حرية. :
ديباجة :
أصبحت القطيعة اليوم بين الإسلاميين ومشاريعهم الإسلامية عادية ومقبولة.. وذلك: نظرا لإكراهات الوقائع السياسية في جل بلدان عالمنا الإسلامي:
 لكن الخطر الأكبر يتجلى في: إنسياق العديد من مفكري الإسلام مع هاته الواقعية: لحد تبريراتهم العقلانية والمنطقية لهذا التراجع والإنكفاء : مما سيصنف /لا قدر الله/ كل الفكر الإسلامي مستقبلا ضمن الطوباويات والمثاليات اللامقبولة واقعيا..
فقد كثر سواد أحزابنا الإسلامية /إن صح النعت/:بمواعظهم الإيمانية ومبادئهم ومشاريعهم وتدينهم: التي سرعان ما انقلبت وللأسف:لعلمانوية وعلموية وإسلاموية مجنونة :وهم يتسلمون الكراسي السياسية... وبارتجالية عشواء :سرعان ما بدأت بإجهاض كل البديل الإسلامي : ما لم ينادى ببعض علومه غربيا : كتنزيلهم العلماني حاليا: لبعض خصائص إقتصادنا الإسلامي :  
وقد كان آخر أمل لنا في ربيع العرب مصر:لكن مكائد المتغربين فيها وكذا كثافة المتأسلمين فيها وإسلامويتهم الشاردة  سرعان ما أفلحت في وءد كل المشروع الإسلامي ، ليبقى الأمل الأزهر الشريف، والأزهر وحده فكل الجامعات الإسلامية العليا..
ولهذا سيبدو لكم مشروعنا هذا: مجرد قناعات مثالية بعيدة كل البعد على كل الواقع السياسي العالمي والعربي: 
ونحن واعون كل الوعي بهاته المعضلات : 
لكن مهمتنا تنحصر في التنظير المبدئي :
 فمهمة المفكر الإسلامي التنظير لما ينبغي أن يكون إسلاميا : أما مهمة السياسي فتفعيل ما يمكن أن يكون:وبكل مبدئية إن كان حقا مصلحا..
وقد كان الأمل: فلاح الأحزاب الإسلامية الصاعدة اليوم : في زرع بدور مذهبينا الإسلامية على المدى البعيد: 
الرجاء الذي سرعان ما تبخر أمام العقل المعاشي لمعظم المسلمين  ...:
لنزداد تأكدا بضرورة /المناداة علميا وتربويا/ بكل بديلنا الإسلامي: وبتنظير مستقبلي يكاد يكون كل رجائه العالمي محصورا: في إمامنا المهدي عليه السلام :
إذن: /وبهاته المعضلات المتشابكة/ : وبكل مسوداتنا العرفانية هاته :نتدافع فكريا : 
وما علينا سوى التنظير المبدئي: لعلنا نساهم في ترشيد عملنا الإسلامي مستقبلا:
وذلك :عبرالمناداة تدريجيا :بالأنسنة:
وبالقرآن الكريم كله كإمام..
وكل السنة  كمأمومة :
لا العكس:
فمنهج  أهل الحديث له مجالاته الفقهية سلفيا ..
أما الفكر الإسلامي فتتنوع مناهجه التجديدية:
و: كل يعمل على شاكلته: 
واختلاف مناهجنا الإسلامية إختلاف تنوع وتكامل :لا خلافات تضاد:كما واقعنا:
 أما مستقبلا ف :لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا:.    
  تعريف المدرسة :
تسعى المدرسة لكل ما يهدف له كل الإسلام وهي:

1/فكرية إصلاحية:
 لأنها ذات مشروع علمي لإصلاح الفرد والمجتمع والأمة والإنسانية جمعاء كما ديننا الحنيف.
2/قرآنية :
لأنها تجعل مشروعها الحضاري الكامل هو القرآن الكريم تحت فقه لها سمته : فقه العمل بالقرآن الكريم ..إذ رأينا بأنه لا مناص من تفسير عملي للقرآن الكريم بكل العلوم الحقة المستجدة :
 فالقرآن سنيا وبكل علمية: مشروعنا الحضاري الكامل..وكل ما دونه من مشاريع تبقى جزئية.... لكن وأنا أنجز أولى أحزاب ( التفسير العملي للقرآن الكريم ) ذهلت وأنا أرى فيها سماوات وسماوات وسماوات حيرتني بل وجعلتني أجزم بأننا لو طبقنا عمليا فقط (بعض أحزاب قرآننا الكريم) لسعى كل الكون يحدثنا كما العديد من الأنبياء والأولياء عليهم السلام .. مما جعلني أنادي بالإكتفاء بالعمل السني المبسط لكل العمل القرآني .. لكن مع النداء بضرورة الدراسة الإيبيستيمولوجية لكل القرآن كفريضة للتقدم العلمي والفكري في كل المجالات ... فهناك أسئلة مستقبلية وحتى في العلوم المادية الحقة لن تحل مستقبلا دون إشارات من القرآن الكريم .. ولله الحمد.

3/سنية :
إذ تبني المدرسة فقهها وفكرها على هدى الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام .لكن السنة في مفهومها ليست منحصرة في علوم الفقه والحديث بل :السنة النبوية اليوم متفرقة بين فقه الفقهاء والمحدثين وفكر المفكرين الإسلاميين وحكمة العرفانيين..ولهذا كانت السنة في مفهومنا هي إتباع الرسول صلوات الله عليه لا في أقواله وأفعاله وتقريراته فقط كما يرى الفقهاء بل وكذلك في أحواله الإيمانية ومحاولة التقرب من نظرته الوجودية الكاملة. بل والسنة متجددة وغير ثابتة قرآنيا : لأن القرآن الكريم يدعوا :
للتدبر فيه
والتفكر في الكون
والتسنن بالحديث والسيرة
وأخذ العلوم والحكمة أنى تكن
وهذه فقط بداية الفكر الوجودي للرسول صلوات الله عليه أخي المفكر المومن.

4/ سننية :
لإيمانها بأن الكون قرآن منظور يجب على المسلمين تأمله باسم الله تعالى كعبادة:
ولهذا فإنها لا تحصر العلوم الإسلامية في بضع شعب فقهية كما حالنا اليوم ..
بل العلوم الحقة كلها علوم إسلامية.. والميزان الحق لكل العلوم هو عقل الحكماء المسلمين: كل في إختصاصه وبتفتح على كل الخبراء والعلوم ..لذا تنادي بتطعيم كل العلوم بآيات الله تعالى وأحاديث الرسول صلوات الله عليه وبنقد إسلامي بناء ومساهمات علمية إسلامية في كل ميادين البحث الإنساني والكوني :
كما أثبتت ذلك شعب الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ..وأطروحات فقه الأسلمة...

5/تدافعية :
حيث تسعى للتدافع سلميا  وبكل علمية لتطبيب كل المشاريع الضالة والمدارس الفكرية الغربية المهيمنة على كل العقل العالمي بعلوم مأدلجة ومغلوطة ..
فجل العلوم التي تدرس في كليات الآداب والعلوم الإنسانية والقانونية والإقتصادية علوم قاصرة بالمنظور الإسلامي وتحتاج لأسلمة علمية حكيمة ورزينة...فترى المدرسة بأن /المستقبل للعلوم الحقة والأخلاق الفاضلة/ وبأنهما سيمثلان ركيزتي كل التطور الحقيقي مستقبلا :
ولذلك تتدافع بمشروع تربوي علمي حضاري يسعى للكمال باسم البرهانية الإسلامية المومنة بالنقل بالعقل.

6/حضارية :
وذلك بمزجها بين الأصالة والمعاصرة ..فلا تجمد الفكر الإسلامي فيما مضى فقط ..
كما لا ترفض كل الثرات الإسلامي ..بل تومن بالحضارة الإسلامية التي ليست هي الحضارة العربية فقط كما يظن البعض ..
بل الإسلام ساهم منذ زمن البعثة الشريفة في بناء كل الحضارات الحديثة ولا يزال لحد الآن يساهم في تقدم الإنسانية جمعاء ..لذا :فكل حسنات الحضارة القائمة اليوم بقيمها المادية والأخلاقية على السواء: إنما هي من آفاق بل وأسس العلوم الإسلامية/: والتي كانت وسيطا جادا في نقل الحضارات القديمة وتجديدها نحو الحضارات الحديثة. بل وكل الأنبياء عليهم السلام ساهموا في بناء كل الحضارات الإنسانية ولم يكونوا أئمة تبرك وصلوات كما يفتري الكثيرون... بل ولولاهملنست الإنسانية حتى لغاتها ولما كان كل هذا التقدم .. بل ولو أطاعتهم الإنسانية لتغيرت الأرض غير الأرض من زمان..

7/وحدوية :
 إذ تحاول العمل علميا لوحدة الفكر الإسلامي رغم تشتت فقه المذاهب..
وترى أن الوحدة الإسلامية لن تكون بتوحيد المذاهب والرؤى ولا الكتب والفكر بل :
- بالوحدة على العمل بالقرآن كله سنيا
- باحترام الإختلاف بين المذاهب دون خلاف
- وبقبول الآخر مهما يكن مذهبه
فالمذهبية الإسلامية وحدوية لا واحدة ..

8/عرفانية: 
لإيمانها بالحكمة والتربية الروحية العرفانيتين لحد تدريسهما... بل وفتح ملتقانا للتربية للتربية الروحية على :
assamae.blogspot.com 

9/ تعليمية :
 لأنها تسعى:لبناء وتجديد العقل المسلم بكل أصالة ومعاصرة وتدافع:
وذلك عبر مقررات إعدادية وثانوية وجامعية واختصاصات إسلامية:/ لا تدرس رسميا ..

10/تربوية :
حيث تسعى لتزكية نفوس الطلبة عبر حثهم على كل مكارم الأخلاق القلبية أولا ..ثم الإلتزام بكل أوامر ونواهي السنة الشريفة والقرآن الكريم.وبالتربية الروحية كباب كبير من أبواب الدخول في الإسلام بكل شمولية.. دون إهما التنشئة الإجتماعية كلها عبر كل قنوات المجتمع المدني .. وخصوصا بعد كارثة الأحزاب الإسلاموية والتسلفية التي حررتنا من كل عقد الإسلام السياسوي ولله الحمد.. ولا أقول السياسة الشرعية للإسلام ولا الإسلام السياسي التي لم تكن أحزابه في مستواه لا مشروعا ولا جمهورا..


11/إنسانية :
لأنها تومن بأن الإسلام جاء لسعادة ورخاء كل الإنسانية إن  إلتزمنا به بكل علمية ومهما كفروا بالله ورسالاته سبحانه: وبالتالي فهو يأمرنا باحترام كل الناس إلا من ظلم :
بل وبالديانات الربانية جميعها وصلت الإنسانية لكل هذا الرقي المادي والمعنوي معا .. بل ولحد ندائنا بخدمة كل ( الأمة الإنسانية ) لا الأمة الإسلامية أو العربية فقط.
بل والأنسنة بكل الإسلام العلمي والتربوي للحفاظ جهدنا على فطرتنا الإنسانية سليمة وعلى سلامة فطرة كل الناس: مهمتنا الأولى ..
فنحن مدرسة إسلامية ذات بعد إنساني عام كما ديننا الحنيف ولله الحمد..


12/ إقتصادية :
إذ تنادي المدرسة بحل كل أزماتنا :
وبحل معضلات الفقر أولا :
عبر كل إملاءات شريعتنا الغراء  وإقتصادنا الإسلامي.
وللتعمق أكثر أدرس مسودات كتبنا والتي كلها ولله الحمد عملية على :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق