الثلاثاء، 26 أغسطس 2014

عن ورقتنا المذهبية:

باسم الله تعالى:
تبقى مدرستنا العرفانية للسلام الإسلامي هاته إجتهادا تجديديا في كل الفكر الإسلامي لا في فقهياته .. بمعنى أنها لا تجدد العمل بالشريعة ولا فتاويها ... بل تحترم إختصاصها الفكري .. إذ للإجتهاد في علوم الشريعة وفي كل فقهيات الإسلام شروط أصلها فقهاؤنا .. ومن كل المذاهب رضي الله عنهم أجمعين .. 
ولهذا يظل تجديد العمل التعبدي كله من حدودنا لا إختصاصنا...
فالمدرسة إذن فكرية عالمية  لأن الفكر -وكما هو الإسلام أصلا -  إنساني كوني .. بل ولا حدود له.. ..
 مما جعل المدرسة تسعى للشمول وبالتالي للتدافع (كمذهب فكري إنساني).. ومستقبلي إذا ما الله شاء.
فالمدرسة إذن (مذهب فكري) ككل المذاهب الفكرية العالمية.. التي تسيطر ومنذ زمان على كل عقلنا العالمي بإيديولوجيات تتعمد كل ألوان المغالطات العلموية وكل أشكال الملابسات العلمانوية  .. .
بل  وتستغل وبكل قذارة جهل بعضنا بعلمية فكرنا الإسلامي وكل حضارتنا وتاريخنا.. وكذا جهلنا بغنى وفساحة كل مذاهبنا لتشردنا  شر مشرد كما حالنا وللأسف.. ومازجة عن عمد وعلى الدوام بين حقنا الإسلامي  وكل البواطل .. 
 فمنذ قرون وبديلها الفكري والعلمي والأدبي والفني هو كل البديل بل والسلاح العتي والأخطرعلينا كعباد لله وحده..
وممن ؟
  من كل كهنة العالم المزمجرين منذ مهدهم نحو قلوبنا وباسم إبليس كإله وللأسف.. 
والذين لا زالوا يمكرون و( يلبسون الحق بالباطل) كما قال الله سبحانه وتعالى.
( والله خير الماكرين).
ولهذا فإن لمذهبنا الفكري هذا  :
1) إشكالياته الخاصة.                 2) مناهجه .                 3) فلسفته                  4) إقتصاده                             5) وبدائله الإنسانية الفكرية الخاصة .
والتي لا تراها نوايانا وبحوثنا العلمية عرفانيا إلا إسلامية  ..
وبالتالي : فإن للمدرسة نظرتها الوجودية الشاملة كما أصبحنا نوقن.. 
والمستمدة من يقيننا بكل الإسلام .. 
ومن إيماننا بكل أنبياء الله ورسله الذين حرفت كل كتبهم المنزلة ومعظم آثارهم.   
عليهم جميعا كل الصلوات وكل التسليم.
ومن نظرتنا العرفانية القابلة لكل ما حق من آداب ومن علوم وفنون وعرفانيات .
فالمدرسة إذن مذهب فكري إسلامي سني يسعى للشمول..
 ومذهب مومن بوحدة الأصل عند كل المذاهب الإسلامية وجل تياراتها  .. 
كما نأكد زيغ العديد من أتباع المذاهب عن هدى أئمتهم عليهم السلام سنة وشيعة ...
فالمدرسة إذن  وحدوية وتوقن:
-  باستحالة توحد الفكر وكل تيارات المذاهب ..
- بوجوب الوحدة على العمل وصالح الإسلام لا المسلمين فقط .. ولهذا ندعوا:
 لقبول الإختلاف مناهضين لكل ألوان الخلاف بيننا ومناهضين علميا لكل ألوان إستغلال مقدسنا ...
مما جعل مدرستنا هاته  تبدو وكأنها إستئصال للإسلام السياسي الذي بالفعل صار دون ضوابط علمية ولا روابط ربانية ثابتة ..
 بل وصارت تتلاعب به العديد من الأيادي الماكرة....
ولهذا يتجه نقدنا الإصلاحي هذا لعملنا الإسلاموي/السياسوي  أولا .. 
إذ (الإسلاموية والتسلفية) تماما (كالعلموية والعلمانوية) سرطانات دخيلة حتى القلوب فينا ..  وستبقى مقيدة لكل آفاقنا ..ولا أقول هنا العلمانية في علميتها..  ولا المذهبية الإسلامية ولا السلفية العلمية الحقة ..
كما نعني (بالإسلامي) كل (مسلم يومن بكل الإسلام  كبديل حضاري عالمي). 
بينما المسلم فهو كل من يومن بأركان الإسلام مهما كان حزبه أو مذهبه الفكري أو السياسي... وسيقى مسلما مهما آمن ببدائل أخرى .
ورغم كل يقيننا هذا فإنا لا نضع مشروعنا الفكري التجديدي هذا إلا كمسودات لأهل الإختصاص وأولي الأمرأولا : تقيدا بمبدأي التواصي والنصح .. وبكل مبادئ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمعروف... ودون أي منكر... 
فالمدرسة إذن:
1) سنية الفقه . وتومن بأن لكل مذهب سني أو شيعي تاريخه وجغرافيته... وبغلو العديد من الأتباع في كل المذاهب.
2)علمية وبرهانية العقيدة إنطلاقا من كل العقائد السنية..
3)عرفانية السلوك.
والله أعلى.. والله أعلم.
(ولا يستخفنك الذين لا يوقنون)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق