الجمعة، 9 نوفمبر 2012

من خصائص فقهنا الحركي:

فقه التنظير الحركي أو الفقه الحركي في مدرستنا : فقه إسلامي له أهداف عديدة أهمها :
1/هندسة وتطبيب الحركيات الإسلامية بكل مذاهبها .
2/ خلق إستراتيجية علمية مستقبلية: للمذهبية الإسلامية عالميا .
وتتمثل خصائصه الأولية: نحو حركية علمية عالمية: في :
أن تكون حركيتناالإسلامية :
1ـــ ربانية : أي مخلصة لله تعالى
2ـــ شاملة : بمعنى مهتمة بكل المجالات ..ومومنة بالقرآن كله سنيا: وبتفتح على كل مذاهب وعلوم الإسلام بل وكل ما حق من علوم العصر..
3ـــ اقتصادية : تهتم بالجانب المادي للأمة بتركيز على الإقتصاد الإسلامي كبديل مستقبلي
ـ4ــ منظمة : أي ذات منطق تنظيمي وتدرجي
5ـــ تنموية : أي تهتم بتنمية الموارد البشرية والمادية
6ـــ متطورة : مهتمة بالتطور والإزدهار والتقدم دون رجعية تقليدية ولا ماضوية رافضة لكل تجديد علمي أو تطور
7ـــ نظامية : لا تسعى للفتنة أو الإرهاب بمعناه القدحي :بل مومنة بالتغيير السلمي والعلمي الإسلامي بكل تدرج
8ـــ أكاديمية : باحثة بعلمية في كل مجالاتها وغير أحادية
9ـــ علمية : مهتمة بالعلوم بكل أصنافها
10ـــ إنسانية : متدافعة لخير الإنسانية جمعاء
11ـــ دعوية : داعية بالحكمة والموعظة الحسنة والجدل الحسن للقرآن كله والسنة كلها ولكل ماصح من علوم إسلامية ولله أولا وأخيرا
12ـــ تكوينية : مهتمة بالتكوين في كل مجالاتها
13ـــ أصولية : لا تتناقض وأصول الشريعة الإسلامية
14ـــ معاصرة :لا تنبذ مظاهر الرقي الحضاري
15ـــ تقدمية : تسعى إلى تقدم الإنسانية في كل المجالات
16ـــ متفتحة : غير منغلقة على العلوم الدينية فحسب
17ـــ تربوية : تتبنى التربية الإسلامية بكل حضارة
18ـــ تثقيفية : تحاول أن تلقن المسلمين كل أبعادها
19ـــ نقدية للذات : أي مصححة لأخطائها بالمعارضة والمراقبة والمحاسبة والشورى والنصيحة والحوار
20ـــ استيعابية : أي تخلق إطارا يستوعب كل العاملين باسم الإسلام
21ـــ مؤسساتية : تهتم ببناء دول المؤسسات  الإسلامية
22ـــ شريعية : تسعى إلى خلق ظروف تطبيق الشريعة للحكم بها بكل تدرج
23ـــ حاكمية : تنادي للحكم بما أنزل الله تدريجيا ..وعلى المدى الأبعد :وهذا لهزيمتنا اليوم وعلى كل الواجهات أمام المدارس الغربية المنظمة تقريبا لكل العقل العالمي: وبالتالي المنظمة وبالعصا والجزر: لجل أنظمة البلدان عالميا.
24ـــ ملتزمة : بكل الآداب الظاهرة والباطنة للمسلمين
25ـــ كونية : ذات فلسفة وجودية كاملة منبثقة من القرآن الحكيم الذي يشمل كلامه كل الأكوان
26ـــ وحدوية : تحافظ على تماسك ووحدة الجسم الإسلامي كله بقبول إختلافنا دون خلاف فاختلافنا اختلاف تنوع وتكامل لا خلاف تضاد
27ـــ شعبية : تهتم بالطبقات الشعبية كلها
28ـــ إصلاحية : لا تومن بالثورة بل بالقومة السلمية: داخل المجتمعات الإسلامية..وبالإصلاح العلمي التربوي : لكن بكل تدافع .

29ـــ غير إقصائية : لا تومن ببرامجها فقط بل تسعى لاحتواء كل البرامج الإصلاحية
30ـــ تبليغية : تبلغ لكل الناس دين الله الحق
31ـــ بعيدة التخطيط : بحيث تكون لها أبعاد ونظرات بعيدة المدى في كل برامجها
32ـــ قصيرة البرمجة : أي يكون إصلاحها مبنيا على الأولويات العاجلة
33ـــ وسطية : غير متطرفة ولا غالية في مواقفها ومعتدلة تسعى لسياسة اعتدالية
34ـــ حرة : مما سوى دستور القرآن الكريم سنيا وكل ما لا يناقضهما
35ـــ تحررية : تسعى لتحرير نفسها والمسلمين
36ـــ تحريرية : تسعى لحرية كل الناس وفق المنهج القرآني
37ـــ قرآنية : تسعى للعمل بكل القرآن
38ـــ سنية : تدعوا للسنة الشريفة علميا وفكريا
39ـــ سننية : تومن بكل القوانين الكونية التي تثبتها كل العلوم الحقة
40ـــ تدريسية : تسعى إلى تدريس بدائلها كلها والتدافع بها علميا .
41ـــ تعريبية : تهتم بإتقان اللغة العربية من طرف كل المسلمين وتعليمها لغيرهم أيضا.. ودون إهمال للغات الأخرى وعلومها
42ـــ غير عنصرية : لا تومن بالسمو العرقي بل : كلكم من آدم وآدم من تراب
43ـــ بيئية : تهتم بالبيئة الجغرافية كلها وللبشرية جمعاء
43ـــ خيرية : تهتم بالمجالات الخيرية وإعانة كل المحتاجين والمعطلين
45ـــ جمعوية : واعية بالعمل جمعويا في المجتمعات المدنية
46ـــ تجديدية : غير جامدة بل مجتهدة
47ـــ إعلامية : لها سياسة إعلامية تبليغية دعوية هادفة .
48ـــ فنية : تهتم بالفنون الهادفة كلها
49ـــ رياضية : لها تخطيط لتقوية أبدان المسلمين بكل أنواع الرياضات
50ـــ صامدة : تسعى إلى كل أنواع القوى للصمود ضد الأعداء

51ـــ عسكرية : تسعى إلى التفوق العسكري على اليهود خصوصا وكل معسكراتهم العالمية على المدى الأبعد
52ـــ مكتفية بالذات : ليست عالة على الغير وتسعى للتحرير الإقتصادي للأمة
53ـــ واقعية : علمية وعملية في التخطيطات والدفاع عن المصالح  وبنهج إسلامي تدرجي 
 54ـــ مثالية : في الدفاع عن الأخلاق والمبادئ والقيم
55ـــ مسجدية : تسعى لإعادة المسجد للعب أدواره ومهامه كاملة .
وكل هذا :نحو:{حركية وحدوية} :
فهناك العديد من الآيات الحاثة على وحدة المسلمين منها قوله تعالى : واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا . وقوله تعالى : وأن هذه امتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون ..
مما يعني أن إلغاء وحدة الأمة والذي يعني التفرقة بأي إسم : يعد تعطيلا للعديد من الآيات القرآنية ومستلزماتها: من فرائض ونوافل مرتبة في العديد من الأحاديث والآيات ، وقد أدى هذا التعطيل إلى تعطيل العديد من مبادئنا كمسلمين كــ :
ــ مبدأ الأمة الواحدة : وهو وجود كيان واحد للمسلمين : ينظم كل بلدانهم في إطار واحد: كما كان هذا في صدر الإسلام وبعده : لحد انذثار الخلافة العثمانية ..
ـــ مبدأ اليد الواحدة : فقد كانت قوة المسلمين متماسكة كلها ضد أعدائهم: في حين نجد عكس ذلك حاضرا ولحد انطباق قول الله تعالى علينا : بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى .
ـــ مبد التعاون : كما يمليه قوله تعالى : وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ومعصية الرسول..
لكن وللأسف فإن الآية اليوم بعكسها نسيس ونتسيس..
ــ مبدأ الأخوة في الدين : كما يوصي بذلك الرسول صلوات الله عليه استنادا للعديد من الآيات كما بقوله صلى الله عليه وسلم :  المومن أخ المومن لايحقره ولا يخذله ولا يسلمه . وقوله تعالى :  إنما المومنون إخوة . في حين نجد أن المسلمين لم يعودوا يحافظون على الأخوة حتى في معناها الدموي الضيق.
ــ مبدأ التكامل : وهذا لن يتم إلا إذا كان هناك وعي كبير بالحركية في إطارها الشامل... وحدد كل من الحركيين مهمته بكل توافق مع الآخر: حتى لاتتصادم المواقف فنقوم جميعا بنفس المهمة..وبسطحية مقيتة كما حالنا مع دعاة التبسيط لحد الكفر بجل العلوم الإسلامية .
وفقدان هاته المبادئ الخمس كان كافيا لهدم كل القيم الإسلامية الأخرى.. والنزول بالأمة إلى أرذل مهالك الشتات والفرقة والتناحر والتكالب على الأموال والفتن الدنيوية كلها .
ولهذا فإن أي بناء إصلاحي لايعي أهمية الوحدة والتلاحم بين المسلمين لإرجاع الأمة إلى قيمها يعد قاصرا، والكلام على الوحدة دون الحديث على هاته المبادئ الخمس يعد واهيا..أما وهم :أن في مقدور أية حركة قطرية مهما كان حجمها لم هذا الشتات : عبرالصراع السياسي: فيجب أن ينذثر من حركاتنا : والتي يجب أن تسعى إلى تفعيل الوحدة فيما بينها أولا :

الشتات الذي نلمسه اليوم بين المسلمين وفي المجتمعات الإسلامية بأحزابها العلمانية والإسلامية : التائهة اليوم بين التموقف والشعارات والسياسات القاصرة عن تقديم ولو مسودة بديل أولي ،فكيف بالمشروع العملي والحضاري ؟
والله أعلى وأعلم..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق