الثلاثاء، 26 أغسطس 2014

عن ورقتنا العرفانية:

باسم الله تعالى:
ما دام النسب الشبحي والإنتساب الروحي مهمين ولازمين لأي جديد عرفاني :
فإن مؤسس هاته المدرسة وملتقاها الروحي سليل للشيخ سيدي البنا دفين إقليم الراشيدية بالمغرب قدس الله سرهما.
أما إنتسابه الروحي فبدأ مند طفولته .. 
وذلك عبر والده رحمه الله الذي كان ناظرا لمسجد القصبة بأكوراي .. والملقب تاريخيا  بالمسجد الأعظم لوفرة أنشطته الروحية  وتميزه الكبير كمسجد إعتكاف  وسلوك روحي ووعي وطني إسلامي بكل الجهة..
بل ولأهميته هاته أمه العديد من أولياء الله قدس الله أسرارهم :
 إذ هناك أكثر من 11 وليا مدفونا بالمدينة رحمات الله عليهم أجمعين..
 وبما في ذلك ولي للطائفة اليهودية المغربية... مما يأكد الأهمية الروحية الكبيرة للمنطقة.
إذ نشطت بالمسجد ومنذ تأسيسه معظم زوايا المغرب الحية .. بل ولقد كانت القصبة لا  تخلو من مواسم  وازنة رغم قلتها ثم إنقطاعها منذ السبعينات..
مما جعل  من مسجدنا هذا  مسجدا وحدويا لكل الزوايا.. 
إد لا زالت تقام به أنشطته الروحية الموروثة بجل المناسبات الدينية   .. وكذا أذكاره الخاصة بعد عصر كل جمعة ككل زوايا المغرب.. والمتمثلة في حزب من دليل الخيرات وقصيدة البردة.
 ودون إنتماء من المسجد لأية زاوية ..فلقد كان مسجدا لكل المشارب الصوفية.
مما خلف ثراتا كبيرا  يجب إنقاده ..: 
ومن  الترتيل التاريخي  للهمزية والبغدادية في جل المناسبات الدينية حتى  السماع الروحي المتميز  لحفطة القرآن بالمسجد..  
والمندثرين وللأسف بموت حفظة المسجد وانقطاع كل التعليم الرسمي والديني فيه.. وكل أنشطته الإجتماعية ..
المسجد الذي لا تزال خزانته زاخرة بأكثر من 30 مخطوطا في أهم علوم الدين. 
فهكذا بدأت روحانية المؤسس  قبل إنتمائه منذ ثمانينات القرن الماضي للزاوية القادرية البوتشيشية .. 
ولكن بتفتح وحدوي وميداني على كل الزوايا وكل التيارات الإسلامية ..
فكل الحركات الفكرية والإسلامية السياسية التي قوي نشاطها فجأة.. وبسرعة غريبة..
وليجالس المؤسس العديد من الناشطين الإسلاميين وطنيا وعالميا....
 وبحوار جاد ودراسة دقيقة لمعظم المشاريع الحركية الإسلامية ..
 ودوما مع انجذاب مستمر لروحانية الأصل وإنتماء رسمي للطريقة القادرية البوتشيشية قبل إنجذابه لأسرار الزاوية العيساوية فالتيجانية ثم أخيرا الزاوية الحبيبية الشادلية بمدينة مكناس.
إذ لا زال المؤسس مدمنا على الجلسات الروحية لكل هاته الزوايا  كجلسات راحة وارتياح من كل كثافات فكره ومن ثقل كل إشكاليات بحوثه العميقة المعقدة  ..
وبهذا التفرغ الشبه التام للتجربة الروحية والفكر الإصلاحي تأسست عرفانية المدرسة ثم ملتقاها .. لتكون  :
وحدوية المناهج 
محمدية الرؤى 
قادرية تيجانية شادلية أكبرية المشرب.
ثم تيجانية فحبيبية الختم.
عيساوي المحافل..
 نقشبندية الحركة  .
وبالتالي إنسانية  البديل.
فهذا كل إنتسابنا العرفاني ..
إذ لم يكن لنا أن ندعي التجديد الفكري.. ولا كل هاته الجرأة على العقل المسلم والقلب المومن والروح الربانية : لولا أكثر من 16 رؤيا نبوية شريفة آزرت المؤسس طوال سيره القلبي .. وتخللها كل الإذن الغيبي للمدرسة ... 
بل وكثافة منطقتنا ..وشمولية رؤانا.. ومقارنة كل بدائلنا مع  مشاريع العصر .. لم تزدنا إلا شعورا أكبر بالتميز وبالشمول .. فإصرارا على إكمال مساهمتنا في  مسار فكرنا الإسلامي الملوث اليوم ..  بل والمشتت اليوم كرأس أحمق.
ولهذا كانت المدرسة خاصة أولا..  وفقط مسودات للسادة المفكرين وكل خبراء المذهبية الإسلامية لا غير .
ولن نسعى للعامة إلا عبر ملتقانا الروحي وحركتنا الإنسانية ( حركة قلوب) بحول الله تعالى:
بل ولقد بدأ نشاط الملتقى منذ ثلاث سنين تقريبا عبر :
) أذكار وأدعية خاصة 
) أوراق إشارية
) فالدعوة لجلسات ذاتية .
مع الإصرار على عدم التكثل وعدم أي تجمع باسم الملتقى ..
داعين كل من سيميل للجلسات الروحية العامة للحلقات البوتشيشية أو التيجانية أو الحبيبية الشادلية أو غيرها من الطرائق التربوية الحية... ..
وما ملتقانا هذا إلا متنفسا روحيا  للمدرسة .. ولا ولن يدعو إلا :
( لجلسات فردية لتوازن  طاقات المومن الذاتية ..
ولإنسجامه الكلي مع عقله وقلبه وروحه.)
وبأذكار وأدعية إسلامية خاصة وأوراق إشارية لا غير.
(والله هو الولي الحميد).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق