الثلاثاء، 26 أغسطس 2014

ورقتنا الحركية:

يقينا منا كمدرسة عرفانية بأنا كعرب مسلمين نعيش ومنذ قرون أزمة حضارية .. وبكل المقاييس..
 ويقينا منا بفشل العديد من التيارات القومية والعلمانية والإسلامية في إجتثاتها ولو جزئيا كبداية ....
وبأنا كعرب وكمسلمين مهددين لا في أوطاننا اليوم فحسب بل وفي :
كل خصوصياتنا وكل خصائص هويتنا..
ووعيا منا كذلك بأزمة العقل الغربي..
 وبأنه قد وصل أقصى مداه أدبيا وإنسانيا واجتماعيا وفلسفيا...و.  وفي كل ما يتعلق بالقيم .. بالرغم من أنه سيبقى رائدا مع العديد من بلدان الشرق للإقتصاد العالمي لعقود فعقود كما نرى ...
ووعيا منا بأن الإنسانية قد إستفادت حقا من العقل الغربي المأسس أصلا على الفكر العقلاني العربي الإسلامي  الذي أهداه  كل الفلسفة اليونانية ملقحة .. قبل أن يتنكر بعض غلاة الغرب لدورنا في كل البناء الإنساني .. 
لتدك كل العقلانية الإسلامية ومنذ المهد دكا دكا...
ولتتيسر بعدها كل قطيعتنا الحضارية ..
وخصوصا مع بدء :
صراع القوميين العرب مع كل سياسيي البديل الإسلامي ... 
الصراع الذي همش بعدها كل كنوز جمالياتنا وكل آدابنا ..
بل ودفن كل فنوننا الراقية وكل مظاهر الحياة العربية الإسلامية الموروثة.
وليتم كل الهدم المعنوي لنا ..
الأمر الذي لم تقدر عليه كل ألوان الإنتداب والإستعمار والإحتلال  والتي لا زلنا نعيش العديد من مخلفاتها بل ولا زالت كل مخططاتها الإمبريالية ترصدنا.
وبعد أن كان كل القرآن الكريم مع الفقه المذهبي لكل وطن عربي .. والفكر الإسلامي مع الأدب والفن العربيين هما روح كل حياتنا الإسلامية .. ألغت  جل الحركات السياسية بل ولا زالت تلغي وللأسف كل هذا الحس الحضاري من بديلهاالإصلاحي... ولحد التحريم.
لنثور كمدرسة عرفانية  أولا : 
ضد تربية المسلم دون بناء عقله إسلاميا 
ودون تصفية قلبه إيمانيا . 
فوعيا منا بكل هاته الإشكالات الإنسانية الكبرى لم نعد نرى للإنسانية منقدا إلا بديلنا الإسلامي الحضاري..
ونأكد هنا على كلمة : الحضاري.
فقوة الحضارة الإسلامية أنها جادلت بصدق ومند تفتحها الأول على كل الثقافات..  وحاورت حقا وحللت بدقة وبكل يقين في عقيدتنا كل ما وصلها من معارف .. 
بل وبدأت كل إنطلاقاتها التاريخة الأولى  لولا معاول العقل السياسي العربي الذي هدم كل العقلانية الإسلامية منذ المهد لولا إنقاد الغرب لبعض مناهجها  .. 
ولحد الكلام عن السرقات العلمية الغربية لكل الفكر الإسلامي عبر الترجمة.
فلكل هذا  نرى بأن :
(الإنسانية محتاجة وأكثر من أي وقت مضى للنفخة الإسلامية الحضارية كاملة ...)
وفعلا نعي وجيدا بأن هناك عوائق وعلائق هدامة..
ولهذا كانت مدرستنا العرفانية للسلام الإسلامي هاته مجرد مأذن لكنه جد متميز :
إذ ينادي وبكل مقدسنا بوجوب:
تكوين مفكرين يحملون الإشكال الإصلاحي كاملا .
فكانت حركتها الوحيدة هاته : (حركة قلوب .) ..
والتي تستهدف أولا:
1/ المساهمة ولو بمؤلفات قليلة في بناء العقل الإنساني .
2/المساهمة  في إسعاد القلب المومن .
وذلك عبر  :
1/ سلسلة (العقل النبوي) : لعلنا نتعرف كمسلمين على العقل القرآنى للنبي صلوات الله عليه.. وعلى كل أسس الرؤيا الوجودية  لمحمدنا عليه كل الصلاة والتسليم.
2/ (سلسلة سعادتنا بالله): والتي لن تكتمل دون تفتحنا الكامل على  ثراتنا الروحي ودون إستثمار لكنوزكل أدبنا العربي ودون إنقاد كل فنوننا من الدجل..
وعلى هامش كل هذا سنسعى إذا ما الله يسر:
 لتنظيم حفلات إسلامية حضارية  .
فاللهم وجهك الكريم يا كريم..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق